تنعقد غدا بطهران القمة الثالثة للدول المصدرة للغاز بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال فيما افتتحت أمس السبت بالعاصمة الإيرانية أشغال الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز بحضور وزير الطاقة الجزائري صالح خبري حسب “واج”.
وتتواصل أشغال الاجتماع الوزاري الاستثنائي للمنتدى في جلسة مغلقة حيث ينتظر ان يعتمد المشاركون جدول أعمال القمة وبيانها الختامي الذي يعلن خلال القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز غدا الاثنين.
وينتظر أن يصادق هذا الاجتماع الوزاري على جدول أعمال القمة الثالثة للمنتدى وفقا لما أشار اليه وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنغنة خلال افتتاح اشغال الاجتماع الوزاري.
ومن بين أهم النقاط التي يتضمنها مشروع جدول أعمال القمة أشار الوزير الإيراني إلى التشديد على ‘’سيادة الدول الأعضاء في المنتدى على جميع مواردها الغازية مع التاكيد على مواصلة التعاون والتشاور بين هذه الدول’’.
من جهة أخرى لفت السيد زنغنة إلى دور الغاز الطبيعي كمورد طاقوي نظيف في تخفيض الانبعاثات الكربونية حيث يقترح الاجتماع الوزاري للمنتدى ايصال رسالة إلى المشاركين في قمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي ينتظر انعقادها نهاية الشهر الجاري بباريس.
ويضم هذا المنتدى الذي سيناقش العديد من المواضيع سيما ظروف الإنتاج والأسواق العالمية للغاز 18 دولة من الدول المصدرة للغاز ومن ابرزها اكبر المنتجين ( روسيا، الجزائر، ايران، قطر وفنزويلا التي تملك جميعها 73 بالمائة من احتياطي الغاز العالمي و42 بالمائة من الانتاج)الى جانب بوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وليبيا وسلطنة عمان ونيجيريا وترينداد وتوباغو والإمارات وغيرها بالإضافة إلى النرويج وكازاخستان وهولندا والعراق كمراقبين.
ويهدف المنتدى الذي تاسس في سنة 2001 بطهران ويجتمع مرة في السنة إلى دعم وتعزيز المصالح المتبادلة ورفع مستوى التنسيق وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تشجيع ودعم الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز بهدف تحقيق التوازن المطلوب في أسواق الغاز للوصول إلى أسعار مناسبة تحقق التوازن للطرفين، والعمل على تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من موارد الغاز الطبيعي هذا بالإضافة إلى دعم وتعزيز السياسات المشتركة بهدف توفير الاستثمارات اللازمة لهذه الصناعة وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء من أجل تحقيق التكامل بين أسواق الغاز واستقرارها وتشجيع اكتساب وتبادل التكنولوجيات المتطورة.
وتجدر الاشارة بالرجوع الى توقعات الخبراء الى ان الغاز الطبيعي اكتسى أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة كونه مصدراً نظيفاً للطاقة ويتمتع بكفاءة عالية، وهو ثاني أكبر مصدر أولي للطاقة بعد الفحم في العالم. ومن المتوقع ان يستحوذ زهاء 27 في المئة من الاستهلاك العالمي للطاقة في حلول عام 2030، وازداد في السنوات الأخيرة استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، ستزيد استخدامات الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية في حلول عام 2010 عن 21 في المئة من مجموع حجم الطاقة الكهربائية المستهلكة في العالم، لترتفع هذه النسبة إلى اكثر من 24 في المئة عام 2030، ما يجعل الاحتياطات الحالية المقدرة بنحو 180 تريليون متر مكعب تكفي لـ 65 سنة فقط بسبب زيادة استهلاك الغاز بمعدل 2.5 في المئة سنوياً.