يعدّ قطاع البناء أول من خضع للتنظيم الهيكلي الجديد للمؤسسات الاقتصادية العمومية، فأصبح يتشكّل من 5 مجمّعات كبرى للبناء ممّا ينتظر أن تترتّب عنه وفي المدى القريب نتائج ملموسة للنمو من خلال إدخال القطاع في مرحلة التصنيع التي تولي للتكوين البشري أهمية قصوى.
ويحتل القطاع الخاص مكانة في البناء والسكن وعليه أن ينخرط في وتيرة الاستثمار التي تعرف تحسّنا من خلال البرامج القوية التي سطّرتها الدولة، فتكون المؤسسة الجزائرية على درجة من المسؤولية من حيث تلبية الطلب واحترام قواعد النوعية في الانجاز حتى تكسب المنافسة في مواجهة الشركات الأجنبية.
إنّ قطاع البناء يعد أكبر منشئ لمناصب العمل، بحيث أن بناء سكن يتطلب تدخل أكثر من 30 متعامل في الكهرباء والقنوات والتهيئة والطلاء والنجارة وغيرها، ولذلك يقول المثل إذا كان قطاع البناء في وضع جيد فكل الأمور تكون جيّدة.
ويبدي رئيس اتحاد المقاولين العموميين تفاؤله بأنّ مؤسسات البناء العمومية وحتى الشركاء الخواص من أصحاب الاحترافية يلعبون دورا كبيرا ليستعيد القطاع مكانته، خاصة وأنّ سجله التاريخي يحتفظ برصيد اقتصادي واجتماعي هائل بفضل شركات وطنية كبرى تكفّلت في عشريات سابقة بإنجاز مشاريع التّنمية.
مؤسّسـات البنــاء قاطــرة للنّمو
شوهد:750 مرة