يعود الحديث عن واقع وآفاق السياحة، التي يتزايد الرهان عليها في تحسين معدل النمو الاقتصادي، خاصة وأن كل العناصر التي تشجّع على ذلك قائمة اليوم. إضافة إلى المميزات التقليدية فقد أظهرت وجهة الجزائر السياحية على أكثر من صعيد إمكانات مندمجة لتدارك التأخر، فزيادة على تحسن الحظيرة الفندقية وتطوّر مسار المشاريع الاستثمارية، يظهر المجتمع درجة ملموسة من الوعي بأهمية التعامل مع القطاع بنظرة اقتصادية تساهم في تحسين مؤشرات العمل والدخل.
الموسم الجديد فرصة لتقييم مدى تطوّر القطاع بجميع مكوناته، وقياس مدى جاهزية المؤسسات العمومية والخاصة لمواجهة الطلب الذي يرتقب أن يكون مرتفعا في ظلّ ما تتميز به الجزائر من استقرار وهدوء ودينامكية سليمة للتغيير نحو الأفضل.
بالموازاة يسجّل على مستوى الدائرة الوزارية للقطاع توجّه لتوسيع مساحة المشاركة في الترويج لوجهة الجزائر السياحية بتنوعها الطبيعي وثرائها الثقافي، بحيث يتمّ العمل على بناء جسور تواصل لها أبعاد تتصل بالنمو من خلال توسيع مساحة التشغيل وترقية الأداء أملا في الوصول إلى إنتاج القيمة المضافة، ويبقى التحدي كيف يتمّ استعادة حصة الجزائر في السوق العالمية التي تعرف انتعاشا.