غريـب في زيارة تفقديـة إلى قصـر المعـارض

معرض التجارة البينية الإفريقية.. آخر اللّمسات

الهادي شابتي/وأج

 تأكيدٌ على استكمال جميع الأشغال في الآجال المحدّدة

 قام الوزير الأول بالنيابة، سيفي غريب، أمس الثلاثاء، بزيارة تفقدية إلى قصر المعارض (الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة)، للوقوف على سير آخر التحضيرات الخاصة بالطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المزمع افتتاحه غدا الخميس.

 خلال هذه الزيارة، تفقّد غريب الفضاءات التي ستحتضن فعاليات المعرض، حيث عاين تقدم الأشغال التحضيرية في مختلف الأجنحة، وبعض المرافق الأخرى، مثل قاعة المحاضرات، الأستوديوهات والفضاءات المخصّصة للعروض الفنية، أين تلقّى شروحا من القائمين على الأشغال.
وجّه الوزير الأول بالنيابة، تعليمات ببذل كل الجهود لاستكمال جميع الأشغال في الآجال المحدّدة، وإيلاء عناية خاصة لأدق التفاصيل الجمالية، بما يبرز صورة مشرّفة عن الجزائر ويترك انطباعا إيجابيا، لدى الزوار القادمين من مختلف دول العالم.
يشهد قصر المعارض أشغالا مكثفة على مدار ساعات اليوم، لوضع اللّمسات الأخيرة قبل انطلاق فعاليات التظاهرة، لا سيما وأنّ المعرض سيشهد مشاركة أكثر من 2000 شركة من إفريقيا وخارجها، من بينها نحو 200 مؤسّسة جزائرية، بحسب المنظمين.
سيقام معرض التجارة البينية الإفريقية، تحت شعار «بوابة العبور إلى فرص جديدة»، من 4 إلى 10 سبتمبر، بمشاركة وفود من 140 دولة وحوالي 35 ألف زائر مهني، مع توقّعات بإبرام اتفاقيات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 44 مليار دولار.
يعيش قصر المعارض بالعاصمة هذه الأيام، على وقع أشغال مكثفة متواصلة على مدار الساعة، تحضيراً لانطلاق واحد من أبرز المواعيد الاقتصادية القارية، حيث تُجرى اللّمسات الأخيرة لتجهيز الأجنحة والقاعات بما يليق بحجم التظاهرة. ويأتي ذلك في ظل المشاركة المرتقبة لأكثر من 2000 شركة إفريقية ودولية، بينها ما يقارب 200 مؤسّسة جزائرية تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وفق ما أفاد به المنظمون.
لا يقف ثقل الحدث عند البعد التنظيمي فحسب، بل يتعداه إلى كونه منصة كبرى للتلاقي الاقتصادي، إذ يُنتظر أن يشهد المعرض توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية تفوق قيمتها 44 مليار دولار، ما سيجعل من الجزائر فضاءً محورياً في القارة السّمراء، وجسراً استراتيجياً لربط الأسواق الإفريقية بنظيراتها العالمية.
كما يُرتقب أن يشكّل هذا الموعد الاقتصادي، محطة مفصلية لتجسيد طموحات منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية، وتعزيز اندماج القارة في الاقتصاد العالمي، مع إبراز موقع الجزائر كفاعل رئيسي قادر على قيادة مشاريع الربط والشراكة، وتحويل الفرص الاستثمارية إلى واقع ملموس. ويُنتظر أن يترك «إياتياف 2025» بصمته بشكل مباشر على الاقتصاد الجزائري، من خلال فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الوطنية، وجذب استثمارات نوعية قادرة على خلق مناصب شغل ودعم المؤسّسات الناشئة. كما سيتيح المعرض فرصاً لنقل الخبرات والتكنولوجيات الحديثة في قطاعات متعدّدة، ما يعزّز تنافسية الاقتصاد المحلي، ويمنح الجزائر مكانة متقدمة كوجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والفرص الواعدة في القارة الإفريقية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19866

العدد 19866

الأربعاء 03 سبتمبر 2025
العدد 19865

العدد 19865

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
العدد 19864

العدد 19864

الإثنين 01 سبتمبر 2025
العدد 19863

العدد 19863

الأحد 31 أوث 2025