رتّبت الأولويات تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية

الحكومة تمرّ إلى السرعة القصوى لخدمة المواطنين

حمزة.م

 تحضــير مكثـف للدخـول المدرسـي والجامعـي.. وضبط الملفـات الآنيــة  

 تفـادي أي اختـلالات فــي تمويـن السـوق واستعجـال المشاريـع المؤجلـة

 تحريك الولاة لاستكمــال البرامـج المحليـة وتنشيـط الاستثمـار والتنميــة

تعمل الحكومة بقيادة الوزير الأول بالنيابة، سيفي غريب، على ملفات عاجلة، تتعلق جلّها بالدخول الاجتماعي المرتقب، واحتضان أكبر تظاهرة تجارية في إفريقيا، وتنفيذ برامج التنمية المحلية ذات العلاقة المباشرة بالمواطن.

منذ تعيينه وزيرا أول بالنيابة من قبل رئيس الجمهورية، الخميس الماضي، كثّف سيفي غريب نشاطات الحكومة المرتبطة بملفات حيوية وآنية تستدعي تجنّدًا تامًا للجهاز التنفيذي.
من الواضح أنّ الدخول الاجتماعي المرتقب، بشقيه المدرسي والجامعي، يسيطر على أولويات الحكومة، خاصة من ناحية ضمان وفرة الأدوات المدرسية وتهيئة المرافق التربوية والجامعية لاستقبال التلاميذ والطلبة في أحسن الظروف.
وتأكيدًا على أهمية الدخول الاجتماعي، ترأس الوزير الأول بالنيابة اجتماعين متتابعين، حيث وجّه في الاجتماع الأول باستحداث معارض جهوية على مستوى الولايات، ونقاط بيع مخصصة للأدوات المدرسية، تمنح الأولياء الظروف الملائمة لاقتنائها بأسعار معقولة، بعد ضمان وفرتها.
وذكر بيان للوزارة الأولى، أنّ الاجتماع الذي ترأسه سيفي غريب «خُصّص لتنظيم معارض جهوية على مستوى الولايات الكبرى، وكذا معارض ولائية ونقاط تسويق محلية للأدوات المدرسية، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية للسيد رئيس الجمهورية الهادفة إلى توفير أحسن الظروف للدخول المدرسي المقبل».
ومن خلال هذا التركيز الدقيق على الدخول الاجتماعي، تريد الحكومة تفادي أية اختلالات في تموين السوق أو في تجهيز المؤسسات التربوية، وهو ما أكّد عليه الوزير الأول بالنيابة في اجتماعه الثاني مع ولاة الجمهورية.
هذا الاجتماع أكّد تعبئة كافة الهياكل الإدارية للجهاز التنفيذي تحسبًا للدخول المدرسي، حيث تقع مسؤولية الولاة في المتابعة الميدانية الدائمة لمدى جاهزية المؤسسات التربوية، وعدد المدارس التي انتهت بها عمليات الترميم، وكذا المدارس والثانويات المنجزة والمستلمة حديثًا، بما يسمح بتوفير ظروف تمدرس ملائمة بعيدًا عن الاكتظاظ، إلى جانب تأهيل أجهزة التدفئة والإطعام عبر الوجبات الساخنة من أول يوم للدراسة، ناهيك عن النقل المدرسي.
وينخرط في هذه العمليات، إلى جانب الحكومة والولاة، رؤساء البلديات الذين تُسند إليهم مهام خاصة بالنقل المدرسي والمساهمة في تأهيل مختلف المؤسسات التربوية من حيث الجوانب المادية واللوجيستية.
الوزير الأول بالنيابة أسدى تعليماته للولاة بالاهتمام أيضًا بالدخول الجامعي، عن طريق متابعة مديريات الخدمات الجامعية المنوط بها ضمان الإيواء والإطعام للطلبة المقيمين.
هذا وأعلنت وزارة التربية الوطنية أنّ تاريخ الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2025-2026 سيكون يوم 20 سبتمبر الجاري، بينما حُدّد موعد الدخول الجامعي يوم 23 من الشهر نفسه.
وتطرّق الوزير الأول بالنيابة، إلى موسم الأمطار وما قد ينجم عنه من سيول وفيضانات وحتى كوارث طبيعية، بعدما باتت البلاد عرضة لتبعات الاحتباس الحراري.
الاستعداد لهذه الفترة يتم من خلال سهر الولاة على متابعة دقيقة للاستعدادات المطلوبة من مختلف المصالح المعنية، وعلى رأسها المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى.
اجتماع سيفي غريب بولاة الجمهورية امتد إلى الجوانب الاقتصادية، وتحديدًا مشاريع التنمية المحلية، خاصة في القطاعين التربوي والصحي، حيث وجّه بضرورة استكمال المشاريع قيد الإنجاز في موعدها المحدد.
وسبق للحكومة أن شددت وأكدت على مسألة آجال إنجاز المشاريع، حيث تسببت التأخيرات المسجلة في رفع قيمتها المادية، ناهيك عن تعطيل مصالح المواطنين الذين ينتظرون دخولها حيّز الخدمة.
في السياق، شدد الوزير الأول بالنيابة على عزم الحكومة البقاء قريبة من المواطنين، وذلك من خلال العمل الدؤوب على إنجاز المشاريع المسجلة بجدية بالغة.
وحث في ذات المناسبة على مراقبة تموين السوق الوطنية لتفادي كل أشكال الندرة وما يترتب عنها من اختلالات غير مبررة وذلك امتدادًا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية باليقظة في هذا الجانب، مع محاربة كل أشكال الاحتكار والمضاربة غير المشروعة.
في ذات السياق، أكد الوزير الأول بالنيابة على إعداد حوصلة شاملة للأنشطة الاقتصادية، عبر وضع خارطة تتضمن أرقامًا دقيقة أطلق عليها اسم «الدلائل الاقتصادية».
هذه الخارطة التي سيتم اقتراحها، تُنجز بداية من المستوى الولائي بجرد كافة النشاطات الاقتصادية المندرجة ضمن شبكة الإنتاج، وإعطاء الإحصائيات اللازمة بما يسمح باتخاذ القرار التجاري والاقتصادي في الوقت المناسب، خاصة في عمليات الاستثمار والاستيراد والتصدير، وهو ما سينعكس بشكل عام على مخطط الإنعاش الاقتصادي وآليات ضبط السوق الوطنية.
ويلتقي هذا المقترح مع الورشة الكبرى لرقمنة الإدارة المحلية والرقمنة بشكل عام، وإرساء الشفافية المتعلقة بالمعلومة الاقتصادية، وفقًا للتعليمات الصارمة والمتواصلة لرئيس الجمهورية في هذا الخصوص.
أولويات الحكومة في هذه الفترة، تزامنت مع احتضان الجزائر للمعرض الإفريقي للتجارة البينية، والذي يحظى هو الآخر بعناية فائقة من قبل رئيس الجمهورية وكل الطاقم الحكومي، حيث تجري متابعة آخر اللمسات على هذه التظاهرة التي ستنطلق، غدًا الخميس.
وتنقّل الوزير الأول بالنيابة، أمس، إلى قصر المعارض بالصنوبر البحري أين وقف على آخر التحضيرات تحسبًا لانطلاق الحدث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19865

العدد 19865

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
العدد 19864

العدد 19864

الإثنين 01 سبتمبر 2025
العدد 19863

العدد 19863

الأحد 31 أوث 2025
العدد 19862

العدد 19862

السبت 30 أوث 2025