تصديـر ابتكـارات طلابيـة وتحويلهـا إلى منتوجـات قابلـة للتسويـق
ثمّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، بالجزائر العاصمة، “التّوجّه القوي” للطلبة نحو الابتكار والمقاولاتية، بما يتماشى مع الأهداف التنموية لبرنامج رئيس الجمهورية 2029/2024.
وخلال زيارته إلى جامعة الجزائر 2، أبو القاسم سعد الله، أوضح بداري أنّه “في ظل التطور المتسارع للاقتصاد الوطني ضمن الرؤية الاستراتيجية والتنموية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للجزائر 2024 - 2029، أضحت الجامعة ومراكز البحث تصدر ابتكاراتها لتحول إلى منتوجات قابلة للتسويق، وبالتالي أصبحت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ورافدا مهما في تحقيق الأهداف المسطرة”.
وأشاد في ذات السياق، بمساهمة الطلبة في هذه الديناميكية الخاصة بتنويع الاقتصاد الوطني، وجعله اقتصادا مبتكرا من خلال “توجّههم القوي نحو الابتكار والمقاولاتية”.
وبالمناسبة، اطّلع الوزير على عدد من المشاريع الخاصة بحاضنة مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية، من بينها الكتاب الإلكتروني (Kitabi-E)، الذي يهدف إلى تطوير المهارات اللغوية لدى التلميذ، ومساعدته على مواجهة صعوبات التمدرس.
وأفاد بداري بأنّ هذا المشروع سيتم تقديمه إلى وزارة التربية الوطنية، في خطوة من شأنها المساهمة في “حل مشكل ثقل المحفظة المدرسية، خصوصا في ظل إمكانية تحميل جميع مواد البرنامج الدراسي”.
وفي ذات السياق، عاين الوزير مشروعا آخرا خاصا بالتشخيص المبكّر للتوحد، هو عبارة عن تطبيق باللغة العربية، قائم على الذكاء الاصطناعي، الغاية منه دعم الجهود الوطنية للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد، وتحسين عملية التكفل بالمصابين به.
كما تفقّد أيضا مركز تطوير المقاولاتية، أين أكّد على أهمية المرافقة الجيدة للطلبة وتوجيههم وصقل مهاراتهم، بما يجعلهم في المستقبل “روّاد أعمال يساهمون في الاستراتيجية التنموية الوطنية”.
من جانبها، أفادت مديرة مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية، غنية حمداني، بأنّ المركز قدّم ستة منتوجات ذات صلة بقطاعي الصحة العمومية والتربية الوطنية.