الأسواق الجواريـة تقرّب المنتجـات مـن المستهلك

أسعار اللّحوم البيضاء.. استقرار مبشّر..

فضيلة.ب

بدأت المضاربة تختفي بشكل لافت من الأسواق الجزائرية، بفضل وفرة معتبرة في المنتجات الاستهلاكية، بداية من أسعار اللّحوم البيضاء المستقرة وكذا الخضر الضرورية، لأنه يكثر عليها كثيرا الطلب خلال شهر رمضان الفضيل، على غرار الطماطم والكوسة والبصل والخس، ولم يعد يوجد أي أثر للتجار الموسميين، بفعل وقوف الرقابة بالمرصاد لمختلف الظواهر المشينة واستئصال شأفة الاحتكار.
ضخّ إنتاج وفير من الخضر والفواكه الموسمية في السوق، على غرار البرتقال والليمون وبأسعار منخفضة، علما أن منتوج هذه السنة يشهد جودة عالية ووفرة معتبرة، ويمكن للمستهلك متوسط الدخل اقتناء مختلف حاجياته بعيدا عن التكلفة الباهظة والنفقات الإضافية، ولعل تبني الإجراءات الصارمة، بدأ يؤتي ثماره، من بينها تنظيم السوق والانفتاح على سياسة الأسواق الجوارية، من خلال الحرص القائم من أجل إقامة سوق جواري في كل بلدية، بهدف دعم أكبر للقدرة الشرائية، على خلفية أنها تعرض مختلف المنتجات وتقربها من المستهلك بأسعار منخفضة وجودة معتبرة، ويمكن لجميع فئات المجتمع أن يقبلوا على هذه الأسواق انطلاقا من محدود الدخل إلى الميسورين.
وينبغي الإشادة بدور هذه الأسواق في امتصاص ظاهرة المضاربة واختفاء التجار الموسميين من هواة الربح السريع ومنع وصول المنتجات إلى أيديهم، إلى جانب الحرص المستمر من أجل تسويقها من الفلاح إلى التاجر الحقيقي لتعرض بسعرها المناسب من دون زيادة وبعيدا عن أي التهاب. المنتجات التي يكثر عليها الطلب في شهر الرحمة متوفرة بشكل يطمئن المستهلك، وكلها منتجات محلية، وسجل استقرار كبير وغير مسبوق في أسعار الخضر واللّحوم البيضاء على وجه الخصوص، فنجد أن أسعار كل من الكوسة والخس في بعض أسواق العاصمة على غرار كل من براقي والحراش وباش جراح، تراوح بين 80 و 100 دج للكيلوغرام الواحد، وبينما تراوح سعر الطماطم بين 75 و90 دج، في حين البصل عرض بسعر 40 دج، والبطاطا سوّقت بـ 90 دج والجزر والشمندر واللفت والشفلور والقرنبيط بـ60 دج  والفلفل الحلو والحار بما أنه ليس في موسم جنيه، فبدت أسعاره نوعا ما معقولة حيث عرض بـ 130دج، أما الليمون سوّق بسعر 80 دج والبرتقال بسعر 70 دج أما البرتقال المخصصة للعصير تراوحت أسعارها بين 40 و50 دج بحسب جودة المنتوج.
واستقرت اللحوم البيضاء على وجه الخصوص، على اعتبار أن سعرها لم يتجاوز حدود 390 دج، بفضل الدعم الكبير الذي توفره الدولة للمنتجين والمربيين، وتدفقت في السوق كميات ضخمة من هذا المنتوج، جعلت أسعاره تستقر إلى حد كبير.  تقربت “الشعب” من بعض المواطنين ورصدت جملة من الانطباعات، حيث تحدث السيد “علي عبدان” عن اختفاء لافت للمضاربة، ويرى أن هذا المكسب من شأنه أن يخفف على جيوب المواطن ولا يؤثر على ميزانية شهر الصيام، لأن أسعار الخضر في المتناول ويمكن للأسرة المتوسطة الدخل اقتناء ما تحتاجه، ومن جهتها السيدة “نزيهة. ر« استحسنت الدور الذي تقوم به الأسواق الجوارية سواء من ناحية تقريب السلع من المواطن وتسويقها من الفلاح إلى التاجر، أو وصولها طازجة وبسعر مناسب غير مبالغ فيه.
في حين مواطن آخر يدعى “موسى قاسين” لم يخف تفاؤله الكبير هذه السنة خاصة في ظل استقرار أسعار اللحوم البيضاء على اعتبار أن الجزائريين يقبلون كثيرا على اقتنائها، وأشار إلى تقارب محسوس في أسعارها لدى العديد من التجار حتى تجلى وكأن جميع التجار اتفقوا على سعر موّحد.
وبالموازاة يمكن القول إن جميع الأسواق والمحلات والمساحات التجارية وفرة في مختلف المنتجات الواسعة الاستهلاك بكميات معتبرة وبعدة  أنواع، سواء تعلّق الأمر بالبقوليات أو المعجّنات والأجبان والتوابل والزيت والقهوة والسكر وما إلى غير ذلك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19773

العدد 19773

الخميس 15 ماي 2025
العدد 19772

العدد 19772

الأربعاء 14 ماي 2025
العدد 19771

العدد 19771

الثلاثاء 13 ماي 2025
العدد 19770

العدد 19770

الإثنين 12 ماي 2025