تم، أمس الاثنين، بوهران، إبرام مذكرة تفاهم بين مجمعي سوناطراك وسونلغاز الجزائريين وشركات “في.أن.جي” الألمانية و«سنام” و«سي كوريدور” الإيطالية و«فيربوند غرين هيدروجين” النمساوية تخص الهيدروجين الأخضر.
أشرف محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم، على مراسم التوقيع، وينتظر من مشروع “ساوث-2 كوريدور” أن يقوم بدور حاسم في تقليص التبعية الطاقوية على الطاقة الأحفورية، إلى جانب ترقية مسعى التحول الطاقوي نحو اقتصاد منخفض الكربون ومستدام.
وعلى هامش التظاهرة الطاقوية، التي يحتضنها مركز المؤتمرات محمد بن أحمد، وقعت سوناطراك والشركة الإسبانية سيبسا، مذكرة تفاهم لإنجاز دراسة جدوى مشتركة لتطوير مشروع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في الجزائر، بهدف تزويد السوق الأوروبية بشكل رئيسي.
كما ترأس وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، مراسم التوقيع التي نظمت بمركز المؤتمرات بوهران، وذلك بحضور أعضاء من الحكومة، والقنصل العام الإسباني بالجزائر، إلى جانب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال، والرئيس المدير العام لشركة سيبسا مارتين فيتسيلار.
وترمي مذكرة التفاهم إلى تنفيذ مشروع الهيدروجين الأخضر على مرحلتين؛ تخصص الأولى لإجراء دراسات التقييم والجدوى وفرص ومردودية المشروع. أما المرحلة الثانية فمن المقرر أن تخصص لتطوير المشروع.
ويرتقب من هذا التطوير المشترك للمشروع المتكامل، تحقيق الأهداف المحددة من طرف الشركتين حول إزالة الكربون. علما أن هذا المشروع يتضمن إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين عبر التحليل الكهربائي، ومحطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بغرض تزويد المحلات الكهربائية بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج الميثانول والأمونياك الأخضر، إلى جانب منشآت للتخزين والنقل، ومرافق أخرى ضرورية من أجل الاستغلال التجاري للمشروع.
وتوصف شركة سيبسا بأنها شريك تاريخي قوي لمجمع سوناطراك. علما أنها شركة عالمية رائدة في المحروقات وفي الطاقات المتجددة والهيدروجين.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العـمل المناخي والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، خاصة الميثان بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية.
عجال: طاقة بديلة ونظيفة للزبائن
الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال، قال إن مجمع سونلغاز أسندت له مهمة تطوير الهدروجين وتبني استراتجية التوسع، حيث قام بتولي مهمة تطوير الهدروجين الأخضر وتحقيق التحول المنشود، لاستغلال هذا البديل الطاقوي. وأثنى عجال على كل ما قامت به إطارات الشركة لتعبيد الطريق من أجل استغلال ثروة الهدروجين الأخضر.
وذكر عجال، أن الفاعلين أثبتوا خبرتهم في الساحة الطاقوية بهدف تحقيق أحد الطموحات الاستراتجية لبلداننا. وأشار إلى أن سونلغاز تندرج من خلال رؤيتها في مسار التحول الطاقوي، بهدف القفز إلى مزيج طاقوي وتوفير البدائل بما يتلاءم مع التنمية المستدامة.
وأكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، أن البرنامج الوطني يقدر بنحو 15 ألف ميغاواط. وعبر عن إرادة قوية تحدوهم ليبرزوا كفاعلين في تقديم طاقة بديلة ونظيفة للزبائن وعلى رأسه الخط البحري الذي يربط الشبكة الكهربائية بدول ضفتي البحر المتوسط من أجل تعزيز جسر التبادلات الطاقوية. أما الهدف الأكبر يتمثل ـ بحسبه ـ في تحقيق منظومة طاقوية شاملة تحقق الأمن الطاقوي.