إذا توقفت إمدادات الطاقة

ألمانيا مهددة بخسائر 3 % من ناتجها المحلي

قدر خبراء اقتصاد الخسائر الاقتصادية لألمانيا التي قد تنجم عن وقف واردات الطاقة الروسية بنحو 3 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي.
قالت كارن بيتل، مديرة مركز «إيفو» الألماني للطاقة والمناخ والموارد في ميونيخ: «يتعين على ألمانيا خفض اعتمادها على الغاز الروسي بشكل سريع وحاسم. من دون اتخاذ إجراءات حيال هذا الأمر اليوم، فإننا معرضون لخطر الابتزاز في الشتاء المقبل».
وبحسب «الألمانية»، جاء في الدراسة التي أجراها المركز أن استبدال واردات الغاز الروسي أمر معقد. ومع الطاقة النووية والفحم وواردات الغاز من دول أخرى لا يمكن تعويض العجز إلا جزئيا على المدى القصير.
وقال أندرياس بايشل، رئيس مركز «إيفو» للاقتصاد الكلي والمسوح، إن قطاعات كبيرة من الصناعة لم تتعاف بعد من عواقب جائحة كورونا. وذكرت بيتل أنه يتعين على الساسة لذلك بذل مزيد من الجهود فورا لاستبدال الغاز وحفظه من أجل تجنب مخاطر إجراء تأقلمات أكثر صرامة هذا العام أو التالي. وقالت: «بما أن الأسعار تستمر في الارتفاع جراء ذلك، فسيتعين اتخاذ تدابير دعم موجهة للصناعات والفئات الاجتماعية المتضررة بشكل خاص».
استمرت أسعار مبيعات تجار الجملة في ألمانيا في الارتفاع بشكل ملحوظ حتى قبل الحرب.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أنه في فيفري الماضي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 16.6 في المائة على أساس سنوي. ولم تتضمن البيانات عواقب الحرب الراهنة، التي أدت إلى قفزات إضافية في الأسعار في أسواق المواد الخام، حيث جرى المسح في 5 فيفري.
وعزا المكتب الزيادة الحادة في غضون عام إلى الارتفاع الحاد في أسعار العديد من المواد الخام والمنتجات الأولية. وكان لارتفاع أسعار الجملة للمنتجات البترولية، الذي بلغت نسبته 43.6 في المائة، التأثير الأكبر مجددا.
وفي جانفي الماضي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 16.2 في المائة على أساس سنوي، وبلغت نسبة الارتفاع السنوي في ديسمبر الماضي 16.1 في المائة، وفي نوفمبر الماضي 16.6 في المائة.
تجدر الإشارة إلى أن البيع بالجملة هو أحد المستويات الاقتصادية العديدة في ألمانيا التي يتشكل عليها المستوى العام للأسعار. فإلى جانب ذلك، هناك أسعار البضائع الواردة إلى ألمانيا والأسعار التي يتقاضاها المصنعون لمنتجاتهم، وأسعار المنتجين. وكلها تؤثر في أسعار المستهلك.
من جهة أخرى، ألغت شركات طيران مئات الرحلات الجوية من مطارات ألمانية وإليها أمس مع إضراب العاملين في قطاع الأمن في مختلف أنحاء البلاد وسط نزاع على الأجور.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024