استفزاز المغرب خدم القضية الصحراوية

الضغط باتجاه إنهاء السيطرة الاستعمارية على الإقليم

حبيبة غريب

اعتبر د. بوجمعة صويلح خرجة المملكة المغربية اتجاه الجزائر ـ مؤخرا ـ بمثابة ردة فعل على عمل دبلوماسي إيجابي انتهجته الدولة الجزائرية المؤمنة بالمواثيق  الدولية وبحق الشعوب في تقرير مصيرها، والمساندة لكل قضايا  التحرر في  العالم وخاصة للقضية الصحراوية.

 وإن كان رد الفعل عنيفا ومتهورا نوعا ما، إلا أنه أعطى دفعة لصالح  القضية الصحراوية التي تواصل الجزائر شعبا وحكومة حسب «ضيف الشعب» مساندتها والوقوف إلى جنبها وفقا للمواثيق الدولية ومبادئ حق الشعوب في تقرير المصير، والتي تعرف اليوم انفتاحا كبيرا على الصعيد الأفريقي وتحظى بالكثير من الاهتمام من قبل شعوب دول القارة السمراء.
ويرى المختص في القانون الدولي، من هذا المنظور أن المطلوب اليوم هو أن تضاعف الدول المساندة لقضية شعب الصحراء الغربية وعلى رأسها الجزائر» من جهود ومساعي التضامن، وأن  تسعى لتسريع العمل على  تقرير المصير، وفقا لميكانيزمات الأمم المتحدة.»
هذا على أن تعي في نفس الوقت ومن جهتها» الدول الدائمة العضوية في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي» جوهر ملف حقوق الإنسان المنتهكة في إقليم الصحراء الغربية المحتل، وأن تركز جهودها على التعجيل لإنهاء النزاع وجعل أطرافه يجلسون إلى طاولة الحوار ويصلون إلى التسوية التي تؤيد للشعب المحتل حقه في تقرير المصير.»
وأكد د. صويلح «أن كل تحرك إعلامي، أو مجتمع مدني، فنانين، نقابيين، أو أكاديميين اتجاه التضامن مع القضية الصحراوية، لابد له أن يرتكز أساسا على فكرة «إنهاء السيطرة والهيمنة الاستعمارية على الإقليم»، وأن يسعى كي لا تبقى القرارات الأممية مجرد حبر على ورق، بل تطبق وبسرعة على أرض الواقع.
ونصح «ضيف الشعب» بضرورة الإقدام على مضاعفة تحسيس شعوب دول أفريقيا بشرعية وأهمية قضية الشعب الصحراوي، كقضية تصفية استعمار وحق تقرير مصير، وبأن منهج حل النزاع  القائم بين جبهة البوليساريو والمغرب، لابد أن يحترم «السلامة الإقليمية للقطاع الصحراوي، الذي لا يخضع لأي تجزئة أو تقسيم، وأن  يهتم بموضوع اختراقات حقوق الإنسان بالمدن المحتلة».

أ. د صويلح بوجمعة من مواليد ١٩٥٥ جيجل، إبن شهيد
^ أستاذ تعليم عالي
^ تخرج من جامعة الجزائر بحيازة ليسانس في القانون، ونال شهادة الماجستير في القانون الدولي والعلاقات الدولية،
^دكتوراه في القانون بتقدير مشرف جدا من جامعة «نيس» بفرنسا (١٩٨٩)،
^ عميدا لكلية الحقوق بتيزي وزو وبومرداس، ثم رئيس مجالسها العلمية، تعاون مع كليات الحقوق (بن عكنون، البليدة، البويرة، جيجل...)
^ رئاسة اتحاد الحقوقيين الجزائريين، عضو المكتب الدائم للحقوقيين العرب حاليا.
^ محامي لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة.
^ عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني من ٨٩ - ١٩٩٦.
^ عضو مجلس الأمة.
^ ممثل إفريقيا لترقية القانون الدولي الإنساني بالاتحاد البرلماني الدولي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024