أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي, أول أمس، بأم البواقي أن التزامات الجزائر الدولية «ثابتة في مجال المحافظة على البيئة»، موضحة أن الجزائر تعد من بين الدول «الوفية للالتزامات المتعلقة بمجال البيئة والمحافظة عليها», فأشارت إلى جهود الجزائر المبذولة في الإنقاص من الانبعاث من خلال مؤشرات تشترك فيها جميع القطاعات بما فيها قطاع السكن والنقل والفلاحة والغابات ومنه محاولة تركيز الجهود المبذولة في «التأقلم والتحول نحو كل ما هو أخضر «.
وتطرقت زرواطي في معرض حديثها إلى التزامات الجزائر بخصوص أي استعمال كان بما في ذلك الغازات المسببة للاحتباس الحراري .
وأضافت في هذا الصدد بأن الجزائر وعلى غرار جميع البلدان الموقعة على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحفاظ على البيئة «تعمل جاهدة على تحقيق الأهداف المرجوة في آفاق سنة 2030 للإنقاص من الغازات الملوثة المسببة للاحتباس الحراري .»
كما لفتت أيضا في سياق المحافظة على البيئة إلى أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي وعلى مكونات الطبيعة التي قالت بشأنها أنها «الضامن للأمن الغذائي».
ووضعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة خلال زيارتها لهذه الولاية حيز الخدمة لمفرغة مراقبة للنفايات بسعة 150 ألف طن سنويا وذلك بمنطقة «الشبكة» ببلدية قصر الصبيحي وهو الإنجاز الذي كلف خزينة الدولة 150 مليون د.ج.
وبعين المكان أكدت على ضرورة المحافظ على البيئة من خلال إحاطة هذه المفرغة المراقبة بالأشجار قبل أن تضع حجر الأساس لمشروع تهيئة غابة الاستجمام بجبل سيدي رغيس بمدينة أم البواقي الذي يتربع على 3 هكتارات يندرج ضمن استثمار خاص بقيمة 300 مليون د.ج .
وحثت بالمناسبة على ضرورة استعمال أدوات بناء طبيعية (صديقة للبيئة) لهذا المشروع وذلك من أجل المحافظة على البيئة.
وبدار البيئة بعاصمة الولاية طافت زرواطي بأجنحة معرض يضم عينات عن مشاريع خاصة بالتدوير (رسكلة النفايات) وأخرى للطاقة الشمسية داعية بالمناسبة إلى نشر الثقافة البيئية وسط التلاميذ من خلال تكثيف عمليات التوعية بشأن حماية البيئة في الوسط التربوي.