تلقى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الأربعاء الفارط اتصالات هاتفيه من نظرائه الفرنسي والتونسي والمصري والكيني واليمني الذين قدموا له التعازي اثر سقوط طائرة النقل العسكري ببوفاريك (البليدة) في نفس اليوم.
وقد أعرب وزراء خارجية هذه البلدان لمساهل عن «تضامنهم في هذه المحنة الأليمة».
مساهل يوجّه برقية تعازي لنائب وزير الدفاع الوطني
وجّه وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل الأربعاء الفارط برقية تعزية للفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إثر حادث سقوط طائرة عسكرية بالقرب من مطار بوفاريك بولاية البليدة.
وكتب مساهل في برقيته «لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألّمت بالجزائر، إثر حادث سقوط طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي بالقرب من مطار بوفاريك والذي خلّف عددا كبيرا من ضحايا الواجب الوطني ضمن الركاب، داعيا الله العليّ القدير أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رّحمته، ويسكنهم فسيح جنانه».
وأضاف الوزير أنه، «في هذه المحنة الأليمة، أتقدم لكم ومن خلالكم الى جميع عائلات الضحايا والى كامل افراد الجيش الوطني الشعبي، أخلص التعازي داعيا الله عزّ وجل أن يلهمنا الصبر ويحمي بلدنا وابناءه من شتى المآسي».
وقد خلف حادث تحطم الطائرة العسكرية الاربعاء الماضي ببوفاريك 257 ضحية، بما فيهم 10 أفراد من طاقم الطائرة، حسب حصيلة قدمتها وزارة الدفاع الوطني.
ويعد أغلب شهداء هذا الحادث المأساوي عناصر من الجيش الوطني الشعبي وكذا افراد عائلاتهم.
..ويؤكد في حديث خصّ به صحيفة «لوموند» الفرنسية:
الرئيس بوتفليقة هو «الذي يقرّر إذا كان يريد الترشح» والشعب هو الذي سيفصل
أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أول أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة «هو الذي سيقرّر إذا كان يريد الترشح وان الشعب هو الذي سيفصل».
وصرّح مساهل في حديث خصّ به صحيفة «لوموند» الفرنسية صدر أول أمس، على موقعها الالكتروني أنه «منذ قدومه قام بعمل عظيم حيث كنا في سنة 1997 تقريبا في عزلة وبعد 20 سنة اصبحنا بلدا مستقرا وآمنا. ومع ذلك فهو الذي سيقرر إذا كان يريد الترشح وأن الشعب هو الذي سيفصل».
واضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية انه عكس ما تفكر فيه صحفية اليومية المسائية الفرنسية، فإن الرئيس بوتفليقة وخلال خرجته الاخيرة الى الجزائر العاصمة «لم يبدوا متعبا» مذكرا بأنه تعرض منذ خمس سنوات الى وعكة صحية سببت له بعض المشاكل الصحية.
واوضح في ذات السياق، انه «لم يبدوا متعبا. فقد تعرض منذ خمس سنوات الى وعكة سببت له بعض المشاكل الصحية الا ان الرئيس يقود البلاد وقد كان على موعد يوم الاثنين مع شعبه. وهو حاضر بقوة.
.. وفي كلمته أمام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الـ29 لجامعة الدول العربية
الجزائر تطالب بإصلاح عميق لجامعة الدول العربية
دعا وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، في كلمته أول أمس، بالرياض أمام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة التاسعة والعشرين لجامعة الدول العربية إلى تسريع عملية إصلاح جامعة الدول العربية، حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي، بما في ذلك انتشار الأزمات والصراعات ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
كما ذكر بأن الجزائر قد سبق لها أن دعت في العديد من الاجتماعات السابقة لأجهزة الجامعة العربية لإصلاح عميق للمنظمة العربية.
وفيما يتعلق بالأزمات والنزاعات المنتشرة في العالم العربي. أكد عبد القادر مساهل على موقف الجزائر الداعي إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات التي تهز بعض الدول العربية. في إطار احترام سيادة الدول وإرادة الشعوب بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وتطرّق أيضا مساهل إلى القضية الفلسطينية، مذكرا أن هذه القضية شهدت في الآونة الأخيرة تطورات خطيرة وأنه يتعين على العالم العربي أن يتعامل مع مثل هذه التجاوزات التي من شأنها أن تقوض عملية السلام، مؤكدا، في هذا السياق، على موقف الجزائر الداعم للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما تناول مساهل مسألة مكافحة الإرهاب، مشيرا الى أن الانتصارات المحقّقة ضد الجماعات الإرهابية في بعض المناطق تؤدي إلى تفشي ظاهرة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب مع كل المخاطر التي ترتبط بها.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى مواجهة هذه الظاهرة التي تهدّد أمن الدول و تعزيز التعاون الدولي للتعامل معها.
تنكيس العلم الوطني بالتمثيليات الدبلوماسية في الخارج
أعطى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل تعليمات لكل التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج بتنكيس العلم الوطني وفتح سجل التعازي عقب قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بإعلان حداد وطني لثلاثة أيام بعد تحطم طائرة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي، حسب ما أكده أول أمس بيان للوزارة.
وأوضح البيان، أنه «بعد قرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة بإعلان حداد وطني لثلاثة أيام عقب تحطم طائرة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي، أعطى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل تعليمات لكل التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج بتنكيس العلم الوطني وفتح سجل التعازي».
وأكد البيان أنه «تمّ كذلك تنكيس الراية الوطنية والوقوف دقيقة صمت بمقر وزارة الشؤون الخارجية ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني، ضحايا الحادث الأليم بحضور كافة إطارات وموظفي الوزارة».
للتذكير، فإن وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، كان قد تلقى أمس الأربعاء اتصالات هاتفيه من نظرائه الفرنسي والتونسي والمصري والكيني واليمني الذين قدموا له التعازي اثر سقوط طائرة النقل العسكري ببوفاريك (البليدة) في نفس اليوم.
وقد أعرب وزراء خارجية هذه البلدان لمساهل عن «تضامنهم في هذه المحنة الأليمة».