وعلى إثر هذه الفاجعة الأليمة التي مسّت بلادنا العزيزة، لا يسعني، باسمي وباسم كل أعضاء وموظفي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلا أن نرفع دعاء الرحمة والمغفرة لشهداء الواجب ونسأل الله تعالى أن يجزلهم المثوبة وينزلهم منزلة الكرام البررة بين النبيين والصديقين.
إذ نتقاسم في هذا الوقت العصيب الجرح العميق الذي خلّفه هذا الحاديث الأليم، الذي امتزجت فيه دماء الجزائريين، والصحراويين جراء هذه الفاجعة،.. تمتزج كذلك مشاعر الحزن والتأثر وأواصر التضامن والأخوة والمحبة بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
فإننا ندعو الله أن ييسّر أمور ذويهم من العسر إلى اليسر، ويوعزهم على الاحتساب وتقبل الابتلاء، ويبدّل حزنهم بنور الإيمان ويدرأهم من أي مصاب في حبيب أو قريب.
«ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون».
إنا لله وإنا إليه راجعون
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، عاشت الجزائر.