قرّرت وزارة الخارجية الروسية، امس السبت، مضاعفة عدد الدبلوماسيين البريطانيين المطرودين من أراضيها، في إطار مطالبتها لندن تقليص عدد دبلوماسييها في روسيا.
وقالت الوزارة، إن «موسكو أبلغت بريطانيا أنها قررت طرد عدد إضافي من الدبلوماسيين البريطانيين ليصل الإجمالي إلى 50».
وجاء القرار الروسي بعد يوم من مطالبة موسكو، لندن بتقليص عدد دبلوماسييها في روسيا إلى المستوى الذي تحظى به موسكو في المملكة المتحدة، كإجراء إضافي على خلفية تصاعد أزمة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته.
وفي وقت سابق، طردت روسيا 23 دبلوماسيًا بريطانيًا، ردًا على قرار مماثل اتخذته بريطانيا ضد 23 دبلوماسيًا روسيًا على أراضيها.
من ناحية ثانية ،أوقفت القنصلية العامة الروسية في سياتل، أنشطتها، امس، بناء على طلب من السلطات الأمريكية، وسيغلق مدخل المبنى المستأجر اليوم.
ووفقا للقنصل المستشار، للبعثة الدبلوماسية الروسية في سياتل، خاليت آيسين، فقد أوضح أن موظفي القنصلية سيغادرون المدينة بحلول الـ25 من أفريل.
وأضاف: «فيما يتعلق بمسألة هل سينزل الموظفون العلم الروسي عن المبنى قبل مغادرته، فالإجابة: كلا، لن ننزل العلم وسنترك التصرف للأمريكيين كما يملي عليهم ضميرهم».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر في 26 مارس الماضي، بطرد 60 دبلوماسيا روسيا وبإغلاق قنصلية موسكو في سياتل على خلفية قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال.
وفي الرابع من مارس، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عامًا)، وابنته «يوليا» (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام «غاز الأعصاب»، وهو ما نفته موسكو، وقالت إنها تطالب بتحقيق مستقل وشفاف في الحادثة.
وثارت إثر ذلك أزمة دبلوماسية بين البلدين أعقبها تبادل لطرد الدبلوماسيين.
بريطانيا تفتش طائرة روسية
اعلنت بريطانيا امس ان مسؤولي أمن الحدود فتشوا طائرة تابعة لشركة ايروفلوت الروسية آتية من موسكو، في إجراء اعتبرته روسيا «استفزازا صارخا» في خضم الخلاف الدبلوماسي المتصاعد بين البلدين.
وذكرت لندن أنها قامت بتفتيش روتيني للطائرة لحماية المملكة المتحدة من الجريمة المنظمة والاشخاص الذين يحاولون نقل مواد خطرة للبلاد.
وقالت السفارة الروسية في لندن إن التفتيش الذي تم الجمعة للطائرة التابعة لشركة ايروفلوت الروسية الاتية من موسكو في مطار هيثرو في لندن كان امرا «غير عادي».