كشفت الزيارة الميدانية التي قادت كاتب الدولة المكلف بالسياحة، محمد لمين حاج سعيد، أول أمس، إلى شرق العاصمة، عن الاهتمام الذي بات يوليه المستثمرون الخواص إلى قطاع السياحة ومرافق الترفيه التي تلعب دورا كبيرا في استقطاب السياح الذين أبدوا حرصهم على تشييد هياكل وفق المعايير والنماذج العالمية تليق بالعاصمة وتكون في مستوى جمالها، ما يفتح آفاقا واسعة للسياحة التي قد تكون البديل الذي يحل معضلة التبعية للمحروقات.
قام كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد لمين حاج سعيد، أول أمس، بزيارة تفقدية قادته إلى مختلف المرافق السياحية والترفيهية بشرق العاصمة، حيث كانت البداية بمعاينة مركز الرياضة المائية ببلدية المرسى التابعة لبرج البحري، أين تلقى شروحات مفصلة عن عملها ونوعية الخدمات التي تقدمها، لا سيما في موسم الاصطياف أين يكثر الطلب على الترفيه والتسلية في هذه الواجهة البحرية الهامة.
أما المحطة الثانية في زيارة حاج سعيد، فكانت بالإطلاع على المشاريع التابعة للخواص كحظيرة ''أكوا فورت لاند'' ببرج الكيفان التي تتوفر على عديد وسائل الترفيه والتسلية من مسابح وألعاب مائية وأحواض علاجية وقاعات للرياضة وعيادة صحية استطاعت استقطاب الزوار، ما يجعل منها مكسبا مهما لاستقطاب السياح الأجانب وحتى تشجيع السياحة الداخلية.
وتفقد كاتب الدولة عن قرب، فندق ''أدغيغ'' ذو ٩ طوابق بنفس البلدية المطلة على واجهة بحرية الذي يتوفر على ٥٠٠ سرير و١٢٧ عامل دائم والذي يرتفع عددهم مع كل موسم اصطياف، وهو الآخر يتوفر على ٢٢٤ غرفة بين عادية وخاصة بالأشخاص المهمين، وكذا مزدوجة ومطاعم متعددة تتربع على مساحة مقبولة، بالإضافة إلى قاعة محاضرات كبيرة وقاعات للاجتماعات وقاعة رياضة، كما كانت الفرصة للوقوف على أشغال تهيئة شاطئ الليدو الذي يعرف اقبالا كبيرا هو الآخر خاصة بعد تدعيمه بمكسرات الأمواج.
وببلدية المحمدية سيتم انجاز سلسلة من الفنادق اثنين منها عبارة شقق فندقية عددها ٢٩٦ نوع غرفة وغرفتين، تتماشى ومتطلبات العائلة الجزائرية وبرجين آخرين يتم تخصيصها للمكاتب تتربع على ١٩ طابقا، هذا المشروع تابع لصاحب سلسلة المشاريع التجارية والفندقية هلتون وأرديس.
وعرف بدوره المركز التجاري ''أرديس'' زيارة تفقدية من المكلف بالسياحة والذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة وأنه تم استغلال مساحة للتشمس ومساحة أخرى للألعاب مخصصة للأطفال، بالإضافة إلى تهيئة الواجهة البحرية التي تستقطب في كل سنة اعدادا هائلة من المصطافين القادمين من كل المناطق.
تأتي هذه المشاريع لتدعم مختلف الهياكل والمنشآت السياحية بالعاصمة التي تتوفر لحد الآن على ١٦٠ مؤسسة فندقية بسعة ١٨٣٧٢ سرير وتوفر ٥٣٧٨ منصب شغل، بالإضافة إلى ٣٤٠ وكالة سياحية وأسفار التي تمثل ما نسبته ٤٢ ٪ من العدد الوطني للوكالات، في حين بلغ عدد الوكالات المعتمدة بصفة نهائية ٢٣٨ وكالة ٨٠ منها من نوع (أ) و١٥٨ من نوع (ب).
كما ستتعزز ولاية الجزائر بأكثر من ٧ ألاف سرير جديد ما من شأنه أن يساعد تدارك النقائص المسجلة في مجال الإيواء، في ظل تسطير ٤٨ مشروعا استثماريا سياحيا ـ خواص ـ في طور الانجاز على مستوى العاصمة، سيساهم في توفير ٧٣٥٩ سرير جديد وإنشاء ٦٣٠٩ منصب شغل، بالإضافة إلى مشاريع عمومية كإنجاز دار ومتحف للحرف، ودراسة تحضر تهيئة قرية حرفية بسيدي فرج ودراسة لتنمية وتوسعة للمناطق السياحية بالمرسى و''بالومبيتش'' وعين الخروب، ناهيك عن دراسة لتهيئة سياحية لثلاث شواطئ خلوفي ١ و٢ والقادوس.
وبخصوص موسم الاصطياف فقد عرفت ولاية الجزائر منذ جوان إلى غاية ١٨ من الشهر الجاري تسجيل حوالي ١٧,٣٣,٢٧٠ مصطاف في مختلف شواطئها المسموحة، كما سجلت الحماية المدنية ١٨٨٥ تدخل و٧٢٣ غريق وانقاذ ١٠٥١ وتحويل ١٦٧ شخص إلى المؤسسات الاستشفائية و٠٣ جرحي بسبب الدرجات النارية، كما تم تسجيل وفاة شخصين في الشواطئ ممنوعة السباحة.