تشهد وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية لدائرة بريكة، مطلع كل شهر حالة من الفوضى والطوابير الطويلة للمسنين والمتقاعدين أمام أبوابها، حيث تتهافت على الوكالة جموع غفيرة من الفئتين، وصلت الى حد المبيت ليلا أمام مقر الوكالة مفترشين الطرقات حتى أيام البرد الشديد، وذلك قصد أخذ مستحقاتهم المالية بالدينار والعملة الصعبة، وهي الحالة التي سببت تذمرا واستياء شديدين لدى هؤلاء اتجاه الإدارة الوصية.
وأرجع مدير وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية لدائرة بريكة عز الدين غروي في تصريح لـ ''الشعب''، أن سبب الطوابير التي تشهدها وكالته ببريكة مطلع كل شهر من قبل المشتركين مرده ''تخوف المتقاضين بالعملة الصعبة، من وجود نقص في السيولة النقدية. وأكد ذات المسؤول أن السيولة النقدية بالعملة الوطنية والصعبة متوفرة، مشيرا في ذات الوقت، إلى ضرورة توسعة المقر باستغلال الطابق العلوي الذي تستغله الوكالة المحلية للتشغيل.
وقال عز الدين غروي في ذات السياق، أنه راسل السلطات المحلية بضرورة توسعة مقر الوكالة البنكية، حيث لم يعد بإمكان هذه الأخيرة استيعاب الأعداد الهائلة في هذا المقر الضيق والتي تقدرها مصالح الوكالة بـ ٦٠٠٠ شخص، الأمر الذي اضطرها الى تقسيم وتخصيص أيام محددة للنساء وأخرى للرجال بأعداد تسمح بتوفير الخدمات للجميع، دونما ضغط أو تأخير.
وفي محاولة منها لتخفيف الضغط، شرعت الوكالة البنكية في إعداد البطاقة الالكترونية لمشتركيها، وذلك حتى يتسنى لهم سحب أموالهم من الموزعين الآليين الموجودين على مستوى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط والقرض الشعبي الجزائري، وهي الخطوة التي تنتظر إدارة البنك تطبيقها على مستوى الوكالة بعد توسعة المقر.
طوابير أمام مقر الوكالة البنكية ''بدر'' بدائرة بريكة
الإدارة تشتكي ضيق المقر والمواطنون مستاؤون من الخدمات
جراف عبد الحق
شوهد:431 مرة