استهلاك ملياري دولار في المشاريع البيئية، زرواطي :

اعتماد اللامركزية كأنجع طريقة لتطوير الاقتصاد الأخضر محليا

حياة / ك

أعلنت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، عن استهلاك ما لا يقل عن  ملياري دولار لتطبيق البرامج و المشاريع التي تعنى بحماية البيئة من خلال 1200 عملية تنموية ، كاشفة  أن نفس القيمة المالية  يمكن استرجاعها من خلال الاستثمار في النشاطات الخضراء .
أوضحت زرواطي في الكلمة التي ألقتها خلال افتتاحها ، أمس ، خلال الورشة التشاركية حول « المقاولاتية الخضراء و تفعيل دور المجتمع المدني في الاقتصاد الأخضر « ضمن البرنامج المشترك «سويتش ميد» بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي ومنظمة «بنيد «، أن هذا الدعم المالي الذي وجهته الدولة طيلة 15 سنة ، يدل على الالتزام و الاهتمام الخاص و المستمر للسلطات العمومية بالتنمية المستدامة و الاقتصاد الأخضر .
ولفتت في سياق متصل إلى أن تجسيد جميع هذه البرامج بصورة «متكاملة»، لأجل بلوغ الأهداف التي من لأجلها سطرت، ويتطلب ذلك كما قالت مشاركة جميع المصالح المعنية، المواطنين، صناع القرار و خاصة الصناعيين و رجال الأعمال، مركزة على دور المجتمع المدني .التركيز على دور المجتمع المدني في التحسيس و الاهتمام بجانب التكوين
و تراهن الوزيرة على المجتمع المني ليلعب دوره في التحسيس بالبرنامج البيئية عموما و بخاصة البرنامج التشاركي الذي نظمت من اجله هذه الورشة، مركزة على جانب التكوين حول مختلف الجوانب و المواضيع التي تشكل مختلف مفاهيم الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى انه تم تدريب ما لا يقل عن 4000 مندوب بيئي في هذا الإطار .  
و في معرض حديثها عن التحفيزات الجبائية التي تشجع على اقتحام مجالات الاستثمار المراد بلوغها عن طريق التدوير و الرسكلة و تثمين بعض الثروات الطبيعية مع عقلنة استغلالها، ضمانا للأجيال القادمة، أبرزت زرواطي أهمية اعتماد اللامركزية ، كأنجع طريقة لتطوير الاقتصاد الأخضر في الجانب المحلي، و أضافت أن هناك  تنسيق حكومي في هذا المجال  «لأن قطاع البيئة أفقي يعمل مع كل القطاعات «.
أما نوال جلال مديرة مؤسسة استثمرت في تقوية قدرات المجتمع المدني بالجزائر، و تعمل كمستشارة في برنامج التشاركي «سويتش ميد»، فقد تحدثت خلال مداخلتها عن مشاركتها  في إعداد مشاريع ايكولوجية ، في مجال الفلاحة ، و تدوير النفايات و تثمينها و الصناعة السياحية ، بالإضافة إلى جانب المرافقة للمقاولات الخضراء .
ومن جهته تحدث عبد القادر فرغي المدير العام للمركز الوطني لتكنولوجيات إنتاج أكثر نقاء في تصريح للصحافة على الهامش  على أهمية الورشة، التي تهدف إلى تغيير طرق الإنتاج و الاستهلاك ،»حتى  نتمكن من بلوغ التنمية المستدامة التي تتضمن الإنتاج ، الخدمات و التكنولوجيات، و هي نظرة مستقبلية تعني جميع القطاعات و المجتمع المدني و المؤسسات الصناعية «.
النجاعة الاقتصادية لا تتم إلا بتحقيق النجاعة البيئية
وأضاف انه من خلال هذا اللقاء «نبعث رسائل إلى المجتمع المدني و إلى الشباب و خاصة الراغبين في إنشاء مؤسسات في ظل التوجهات الجديدة التي تعنى بالاقتصاد الجزائري ، نؤكد من خلالها أن النجاعة الاقتصادية تحتم النجاعة البيئية، موضحا أن ولوج الأسواق الخارجية من خلال عملية التصدير  يتطلب بالضرورة هذه الأخيرة، مؤكدا «نحن جميعا أمام واقع ليس وطني فحسب و إنما عالمي، حيث أصبحت الأمور البيئية هامة جدا، و لا بد من التأقلم مع الوضعية الجديدة لبلوغ التنمية المستدامة «.
ويذكر أن «سويتش ميد» برنامج موجه إلى دول البحر الأبيض المتوسط ، لدعم المقاولين الشباب الحاملين لمشاريع في إطار الاقتصاد الأخضر، بدعم من الاتحاد الأوروبي و برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة « بنيد»، يهدف إلى تسهيل الانتقال نحو الاستهلاك و الإنتاج المستديمين، من خلال تشجيع المبادرات ذات الطابع الاجتماعي و البيئي .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025
العدد 19750

العدد 19750

الأربعاء 16 أفريل 2025