دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، المجتمع المدني للمساهمة في التعريف والتحسيس بأهمية حفظ التراث والمشاركة في الجهد المبذول من أجل حماية المواقع الأثرية من أعمال السرقة والنهب.
وقال وزير الثقافة في رده خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفهية عن انشغال النائب عن جبهة التحرير الوطني اليامين بوداود حول وضعية الآثار والإهمال الذي توجد فيع بعض المواقع الأثرية بالمسيلة على غرار قلعة بني حماد مستفسرا عن مشروعي قصر الثقافة ومتحف المدينة « سيصدر قريبا المرسوم التنفيذي لمخطط حفظ وترميم هذا الصرح الحضاري الذي كان عاصمة للدولة الحمادية بعد أن أنجزت الدراسة الخاصة به «.
وأضاف في هذا الشأن أنه تم إرسال باحثين مختصين لمعاينة الموقع وثم القيام بالحفريات. وأشار من جهة اخرى إلى المشاريع الكبرى التي أدرجت بالمنطقة مثل قصر الثقافة والمتحف تجمدت بسبب تأخر انطلاقها وأضاف أن الوزارة تعمل على رفع التجميد، مذكرا بوجود مشاريع جديدة تتمثل في مسرح وقاعة كبرى للعروض وغيرها.
وبخصوص عمليات السرقة والنهب التي تتعرض لها المتاحف والمواقع الأثرية خاصة تلك المفتوحة قال الوزير إنه تم استرجاع 130 قطعة مسروقة في منطقة المسيلة حولت إلى متحف نصر الدين ديني ببوسعادة في انتظار إنجاز متحف المسيلة، مثمنا بالمناسبة جهود مصالح الأمن والدرك الوطني والجمارك لحماية هذه الآثار.
وشدد الوزير على ضرورة تعزيز حماية المواقع الأثرية وتزويدها بوسائل المراقبة. كما حث المواطنين على التبليغ عن حالات السرقة وعمليات البيع التي كثيرا ما تتم على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشف الوزير في هذا السياق عن التحضير لمراجعة قانون حماية التراث الثقافي وسيتضمن أحكاما جديدة تشدد العقوبات على مهربي التحف والآثار، قائلا بشأن بعث مهرجان قلعة بني حماد إنه لا يرى مانعا في ذلك على أن يتم احترام قوانين حماية التراث وتعليمات اليونسكو. وأضاف أن الوزارة لاتوقف أي مهرجان لكن على المبادرين البحث عن التمويل والوزارة تساعد في حدود الممكن.
وفي رده على سؤال للنائب عن التجمع الوطني الديموقراطي حكيم بري بشأن وضعية مدينة طبنة الأثرية ببريكة التي تتعرض للتخريب والنهب وعملية البناء بجوارها قال إن هناك تكفلا بالموقع في إطار مخطط حمايته وإنه ستحدد الأشغال الاستعجالية والمتوسطة المدى. كما سترسل بعثات من الخبراء والباحثين لتحديد مساحة وحدود الموقع لتأمينه وتحديد مسارات الزوار وإنشاء متحف بها وتحديد مناطق خاصة للحفريات.