تم، أمس، بالجزائر العاصمة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر وأذربيجان، بهدف إقامة تعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيات، لاسيما العلوم الدقيقة.
وقد وقع على هذه المذكرة كل من رئيسة الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات علاب ياكر مليكة، ورئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في أذربيجان عاكف علي زاده، بحضور وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، ووزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي.
بالمناسبة، أكدت علاب إرادة الجزائر في «إقامة روابط علمية وتكنولوجية متينة بين الأكاديميتين وذلك من خلال إطلاق وتنفيذ إجراءات إستراتيجية مشتركة».
وأبرزت ذات المسؤولة، أن التوقيع على هذه المذكرة «يندرج في إطار تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف على المستوى الدولي، من خلال تشجيع المبادلات العلمية المثمرة، إلى جانب إشراك الأكاديمية في أعمال شبكات الأكاديميات الدولية ومشاركتها في تمثيل الجزائر في المؤسسات العلمية الدولية»، مذكرة في هذا الشأن، بانضمام الأكاديمية الجزائرية لشبكة الأكاديميات الأورو- متوسطية وشبكة أكاديميات العلوم الإفريقية.
من جهة أخرى، أكدت علاب أن السلطات الجزائرية «تسعى إلى بناء بلد حديث ومزدهر من خلال بذل جهود كبيرة في النظام التكويني في جميع الميادين، لاسيما في مجال العلوم والتكنولوجيات»، مشيرة إلى سعي هيئتها لتجسيد هذه التحديات من خلال «تسخير مهارات الأكاديمية في هذا الميدان».
من جهته، أكد علي زاده أن التوقيع على هذه المذكرة من شأنه «تشجيع وتعزيز التنسيق بين الهيئتين في مختلف المجالات العلمية، خاصة منها العلوم الدقيقة»، مشيرا إلى أن هذه المذكرة «تسمح بتشكيل أرضية تعاون مشتركة تهدف إلى تكوين إطارات علمية شابة من البلدين».
كما أبرز «إمكانية برمجة بعثات علمية من الجزائر إلى بلده لمواصلة الدراسة في طور الدكتوراه، فضلا عن إمكانية التعاون المشترك في إطار المشاريع العلمية الدولية».
جدير بالذكر، أن الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، التي أنشئت بموجب مرسوم رئاسي في 10 مارس 2015 بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تتشكل من 200 عضو أكاديمي دائم منتخبين من طرف نظرائهم، وتضم عدة فروع علمية مصنفة ضمن قسمين أساسيين هما قسم العلوم وقسم التكنولوجيات.