أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل امس الثلاثاء أن اجتماع وزراء الشؤون الخارجية التحضيري للقمة الخامسة الاتحاد الافريقي ـ الاتحاد الأوروبي سيبحث بأبيدجان آفاق تعزيز الشراكة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي في ظل «طموحهما المشترك لإضفاء عليها بعد ورؤية استراتيجيين». في تصريح لـ(وأج) عشية انعقاد القمة المقررة يومي 29 و30 نوفمبر بالعاصمة الايفوارية أوضح مساهل أن هذه الدورة التي تنظم للمرة الأولى بمشاركة كل الدول الأعضاء ستبحث البيان السياسي للقمة والوثيقة المتضمنة المشاريع المشتركة ذات الأولوية. وأضاف الوزير أن «المسائل الاستراتيجية المتعلقة أساسا بالسلم والأمن والحوكمة والهجرة والتغيرات المناخية وتعزيز إطار الاستثمار بين الكتلتين كلها مواضيع مدرجة ضمن أجندة هذه القمة». فيما يخص الموضوع المتعلق بالسلم والأمن أشار مساهل إلى أن الجزائر ستقدم مذكرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول الاستراتيجية الافريقية في مجال مكافحة الارهاب والتطرف العنيفي بصفته منسق الاتحاد الافريقي حول هذه المسألة. وذكر مساهل أن القمة الخامسة الاتحاد الافريقي - الاتحاد الأوروبي المنظمة تحت شعار الشباب ومساهمته في التنمية المستدامة التي تندرج في إطار أولويات القارة الافريقية ستتطرق لموضوع «الاستفادة من العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب خلال سنة 2017». وأضاف أن المسألة الأخرى ذات «الأهمية الاستراتيجية» بالنسبة لإفريقيا تكمن في بحث قائمة مشاريع التعاون الاقتصادي الاستراتيجية المحددة سوية من قبل الطرفين والتي «يتطلع بشأنها الطرف الافريقي للحصول على تمويل الاتحاد الأوروبي». وأوضح مساهل أن «اختيار وانتقاء هذه المشاريع تم وفقا لمعايير مرتبطة ببعدها الاستراتيجي وطابعها المٌهيكل والاقليمي وبالنظر لبعدها المتعلق بالاندماج القاري». في هذا الاطار تقرر «تنصيب لجنة تقنية مشتركة تكلف خلال الثلاثة أشهر المقبلة استكمال الشروط التقنية والمالية الضرورية لتطبيقها». وتعرف القمة الخامسة للاتحاد الافريقي - الاتحاد الأوروبي مشاركة هامة لرؤساء الدول والحكومات الممثلين للمنظمتين: 36 عن الجانب الافريقي و16 عن الجانب الأوروبي.
...يدعو إلى تسوية النزاعات في إفريقيا لوضع حد للتحديات الأمنية
دعا وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل امس الثلاثاء بالعاصمة الايفوارية أبيدجان إلى تسوية النزاعات في إفريقيا من خلال حلول سياسية نابعة من الأطراف المعنية قصد وضع حد للتحديات الأمنية التي تواجهها البلدان الإفريقية. وقال مساهل في الكلمة التي ألقاها عند افتتاح الاجتماع الوزاري الاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوروبي تحضيرا لقمة الاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوروبي المقررة يومي الأربعاء والخميس، أن «الإرهاب و الآفات ذات الصلة على غرار الجريمة المنظمة والهجرة هي ظواهر ناجمة بشكل كبير عن استمرار الأزمات والنزاعات في إفريقيا». وأوضح وزير الشؤون الخارجية أن الأوضاع المتأزمة هذه «تتطلب جهودا مشتركة لترقية الحلول السياسية قائمة على احترام السلامة والوحدة الترابية للبلدان التي تواجه الأزمة. وبعد التأكيد بان «آفات الإرهاب و الهجرة تتغذى من الخراب وغياب الدولة لتتسع و تتجدد», شدد الوزير على «ضرورة تدعيم وإعادة بناء مؤسسات الدولة في بعض البلدان التي تعيش أزمة قصد رفع هذه التحديات. وبخصوص مسالة محاربة الإرهاب، أشار مساهل إلى أن الجزائر ستقدم مساهمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في آخر قمة الاتحاد الافريقي حول الاستراتيجية الافريقية لمحاربة الإرهاب بصفته منسق الاتحاد الإفريقي حول هذه المسألة. كما أبرز وزير الشؤون الخارجية «العلاقة المؤكدة أكثر فأكثر بين الإرهاب والجريمة المنظمة وضرورة مقاربة شاملة تتكفل بهذا الجانب كما ينبغي». وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على «أهمية تنسيق وتعاون أكبر بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في هذا المجال للتصدي للإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة بشكل فعلي».
...و يتحادث في أبيدجان مع نظيره الألماني
تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، بعاصمة كوت ديفوار أبيدجان، مع نظيره الألماني سيغمار غابريال، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لقمة الاتحاد الافريقي- الاتحاد الأوروبي.
دارت المحادثات، التي تندرج في إطار الحوار الدائم بين البلدين، حول العلاقات الثنائية والمواعيد المقبلة للتعاون الثنائي.
بهذه المناسبة جدد الوزيران التزامهما باستغلال الإطار المؤسساتي للتعاون بين البلدين، من أجل تعزيز وتنويع المبادلات الاقتصادية.
وتطرقا أيضا، إلى أشغال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وأعربا عن التزامهما بالمساهمة الفعالة في إنجاح قمة الاتحاد الافريقي - الاتحاد الاوروبي بأبيدجان، المقررة يومي الأربعاء والخميس، من أجل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي أكثر فأكثر.
كما قام الوزيران، من جهة أخرى، بتبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في المنطقة، لاسيما في مالي وليبيا. وأبرزا أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.