طالبت حفيدة الأمير عبد القادرزهور بوطالب الحكومة والمسؤولين بجعل يوم وطني لذكرى مبايعة الأمير عبد القادر، حتى يتذكره الجزائريون في هذا اليوم الرمز و يتعرف عليه جيل الاستقلال، مثلما حفظوا عن ظهر قلب أن يوم العلم خاص بالعلامة عبد الحميد بن باديس.
وتحدثت حفيدة الأمير عبد القادر لدى نزولها ضيفة على جريدة «الشعب» – تقرؤون نص الحديث كاملا في الأعداد القادمة- عن حلمها في أن ترى مركزا ثقافيا للأمير عبد القادر، يكون مدرسة تغرس حب الوطن، في أنفس الشباب خاصة، لأن الأمير عبد القادر عندما أسس الدولة الجزائرية الحديثة وتبنى الجهاد وبنى مصنع السلاح كان عمره 23 سنة، في مثل عمر شباب اليوم من خريجي الجامعات وغيرهم، وأن يضطلع المركز كذلك بتدريس كل توجهات الأمير، لأن الجميع يعرفونه كمؤسس دولة، كمجاهد، ولكن يجهلون جهاده العلمي، الأكاديمي، الصوفي، الفلسفي، والدبلوماسي.
واستغلت حفيدة الأمير عبد القادر الفرصة لترد على الذين اتهموه بالاستسلام، كما خاضت في الكثير من أعماله التي تشهد بنبوغه، وتفطنه، فتحدثت عن دوره في إطفاء نار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، وعن دوره في فتح قناة السويس، وعن الاتهامات التي وجهت إليه بخصوص ربط علاقات مع اليهود، كما أبرزت جانبا من شخصيته وتعاملاته الإنسانية مع أقرب الناس إليه كزوجته، والرسالة التي خطها إليها بعدما اختاروه قائدا وحاميا للبلاد، وهي الرسالة التي أظهر فيها أن مكانة المرأة مقدسة لديه.
ولم تنس حفيدة الأمير عبد القادر، الشواهد التاريخية الخاصة بجدها الأمير والتي تعرضت للإهمال، والسرقة، طالبة من وزارة الثقافة التدخل لحمايتها، وإعادة الاعتبار لها، لأنها خاصة برموز الثورة والدولة الجزائرية.