خصصت مديرية الصحة لولاية الجزائر أزيد من 620.000 جرعة لقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية ضمن برنامج حملة التلقيح الوطنية في الوسط المدرسي المزمع انطلاقها في 21 ديسمبر المقبل على مستوى هياكل التلقيح للمؤسسات العمومية للصحة بالعاصمة، حسبما علم من رئيس مصلحة الوقاية لذات المديرية.
وأوضح آيت تواراس بوجمعة في تصريح لواج أن هذه الحملة ستخص تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 14 سنة والمقدر عددهم على مستوى ولاية الجزائر بزهاء 620.000 تلميذ، مشيرا إلى أن الكمية المتوفرة «كافية» وبوفرة وتم توزيعها عبر مختلف الهياكل الصحية الجوارية بعد إستلامها من معهد باستور الجزائر.
وحسب نفس المسؤول ستمس عملية التلقيح بالوسط المدرسي زهاء 580.000 تلميذ الذين يزاولون دراساتهم بالمؤسسات التربوية العمومية وأزيد من 33.000 تلميذ من المدارس الخاصة ولفت إلى أن هذه الحملة تصادف عطلة الشتاء ما سيسمح بالسير الحسن للعملية مع تأكيده على توفير كل الشروط الضرورية لسلامة عملية التلقيح « واتخاذ كافة التدابير الضرورية التي تهدف إلى إنجاح هذه العملية».
في ذات الشأن، أضاف أن حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوسط المدرسي تندرج ضمن البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة ورأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح.
وأشار إلى أن عملية التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية ستجرى على مستوى هياكل الصحة الجوارية وقاعات العلاج بمؤسسات الصحة العمومية التي تستوفي جميع شروط أمن عملية التلقيح عبر 10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية 22 عيادة متعددة الخدمات موزعة على 57 بلدية و13 مقاطعة إدارية، مؤكدا في ذات السياق أن عملية التلقيح « لن تتم على مستوى المؤسسات التربوية «.
واستنادا للمتحدث، فإن هذه الحملة التي تدوم إلى غاية 7 جانفي 2018 قد استكملت جميع التحضيرات المتعلقة بها لكي تجري في ظروف حسنة حيث سيتم تدعيم الطواقم الطبية لإسناد الفرق الطبية لمصالح الصحة المدرسية التي تشرف على 97 وحدة للكشف والمتابعة في الوسط المدرسي مع تسخير أكثر من 200 طبيب وحوالي 190 عون تلقيح و54 ممرضا وممرضة وأزيد من 180 طبيب نفساني.
وذكر نفس المصدر، أن الهدف من حملة التلقيح هو تعزيز المناعة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط وهي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وذلك لتفادي تعقيدات صحية كالتشوهات والتهاب السحايا وغيرها. وستجري هذه الحملة بالتنسيق بين مديريات الصحة والسكان والتربية والحماية المدنية وفقا لما أشار إليه نفس المسؤول.
وأبرز أنه سيتم تنظيم حملات تحسيسية على مستوى جميع الهياكل الصحية الجوارية لإعلام وتحسيس أولياء التلاميذ حول المنفعة لغرض المساهمة في إنجاح هذه الحملة، داعيا كافة مهنيي القطاع وأولياء التلاميذ وجمعية أولياء التلاميذ وجميع الشركاء الاجتماعيين وكذا الأسرة الإعلامية «للمشاركة الكاملة في ضمان أفضل حماية لأولادنا وبناتنا أمهات المستقبل ضد هذين الوباءين «.
وبفضل «نجاعة» برامج التلقيح، انحصر عدد حالات الحصبة بالجزائر حيث لم يتم تسجيل أي حالة خلال السنة الجارية على مستوى العاصمة يبرز ذات المتحدث—.
وبخصوص اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية لموسم (201٧/201٨) أشار إلى أنه تم تخصيص 73.000 جرعة لقاح على مستوى ولاية الجزائر تم إلى غاية اليوم تلقيح 50.000 شخص لاسيما المعرضين لخطر المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالفيروس الموسمي كالبالغين 65 سنة وأكثر والمصابين بأمراض مزمنة كأمراض القلب وأمراض السكري إلى جانب النساء الحوامل.