تم التكفل بـ80 فتاة وامرأة معنفة أو في وضع صعب بالمركز الوطني لاستقبال الفتيات والنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب بمستغانم منذ بداية هذه السنة حسبما علم من مديرة المركز.
وأبرزت نوال يحياوي خلال ملتقى جهوي حول مكافحة العنف ضد المرأة المنظم اليوم بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم أن «المركز قام خلال هذه السنة بإعادة إدماج 15 فتاة وامرأة في إطار الوساطة العائلية (إعادة إلى العائلة) أو المساعدة على بداية حياة جديدة (الزواج)».
وأوضحت أن المركز «يتكفل حاليا بـ15 حالة من جميع ولايات الوطن تعرضن لعنف جنسي أو جسدي أو لفضي أو كانوا في وضع صعب داخل العائلة أو بدون مأوى».
ويستقبل المركز الوطني بمستغانم الفتيات والنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب (19 سنة فما فوق) لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد ويقدم رعاية طبية ومساعدة نفسية واجتماعية متخصصة لمختلف الحالات تضيف مديرة المركز.
كما يقوم الفريق المتخصص - وفقا لنفس المصدر - بمحاولة الإدماج الاجتماعي والمهني للحالات من خلال الدورات التكوينية التي تنظم بالمركز أو بالتعاون مع مؤسسات التكوين المهني والتمهين أو فصول محو الأمية أو الوعظ الديني والنشاط الفني والثقافي.
وتم خلال هذا الملتقى عقد اتفاقية بين المركز الوطني للنساء المعنفات ووكالة التنمية الاجتماعية وجمعية «شقراني» لتنظيم دورات تكوينية لفائدة المقيمات للحصول على شهادة تأهيلية للمساعدة والمرافقة المنزلية للأشخاص المسنين والمعاقين ذوي الحركة الناقصة.
ويهدف هذا الملتقى الجهوي إلى التعريف بالمركز الوطني للنساء المعنفات ومن هن في وضع صعب وشرح الإجراءات الخاصة بقبول المقيمات وكيفية التكفل بهن والترتيبات التي اتخذتها الدولة لحماية المرأة من كل أشكال العنف.
وقد حضر أشغال هذا اللقاء أخصائيون نفسانيون ومساعدون اجتماعيون وممثلو الخلايا الجوارية للتضامن التابعة للوكالة الجهوية للتنمية الاجتماعية من ولايات وهران والشلف ومعسكر وغليزان ومستغانم.
ومن جهة أخرى، انطلقت أمس بمستغانم القافلة الجهوية التحسيسية والإعلامية حول مكافحة العنف ضد المرأة تحت شعار «آمان نسائنا من أجل ضمان استقرار مجتمعنا» حسبما علم من ممثل الوكالة الجهوية للتنمية الاجتماعية التي يقع مقرها بمستغانم.
وستقوم هذه القافلة التي تم الإعلان عنها خلال اليوم الدراسي الجهوي المذكور بالتحسيس من أجل الوقاية والحد من ظاهرة العنف ضد المرأة والتعريف بمجهود الحكومة لترقية المرأة وحمايتها في الجزائر من خلال القوانين والآليات الحكومية والاجتماعية يضيف نفس المصدر.
وتشارك في هذه القافلة - وفقا لذات المصدر - 18 خلية جوارية تضامنية و15 طبيبا و17 أخصائيا نفسيا و16 مساعدا اجتماعيا ومؤطرين من جمعيات اجتماعية مختلفة من خلال «أبواب مفتوحة» ستنظم إلى غاية 30 نوفمبر الجاري بجامعات مستغانم ووهران ومعسكر والشلف والمركز الجامعي لغليزان.
كما سيتم تنظيم نشاطات جوارية وإعلامية بخمس دوائر بالولايات الخمسة المعنية بهذه القافلة والتابعة للوكالة الجهوية للتنمية الاجتماعية لمستغانم بالتنسيق مع جمعية شقراني للنشاط والترفيه الاجتماعي والثقافي والرياضي والمركز الوطني لاستقبال الفتيات والنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب.