يلتقي وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نورالدين بدوي، برئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، اليوم، في إطار اجتماع تنسيقي يخصص لعرض الاقتراحات الجديدة المتعلقة بتنظيم وسير المسار الانتخابي، بحسب ما أمس لدى الوزارة.
كان بدوي قد صرح مؤخرا، خلال لقاء مع اطارات وزارته، أن هذا الاجتماع، الذي يندرج في اطار التحضير للانتخابات المحلية القادمة، سيسمح بعرض الاقتراحات الجديدة المتعلقة بتنظيم وسير المسار الانتخابي “قصد استدراك النقائص”.
وبحسب بدوي، فإن هذا اللقاء سيشكل مناسبة “للاستماع الى المقترحات والتنسيق من أجل دراسة جميع الجوانب حتى نكون في الموعد”، مؤكدا أن “الهدف الأسمى يتمثل في شفافية الانتخابات ورنجاحها، مثلما أكد عليه القاضي الأول للبلاد رئيس الجمهورية”.
من جهته صرح دربال في كلمته خلال اجتماع مجلس الهيئة للمصادقة على التقرير النهائي لتشريعيات 4 ماي الماضي، أن “التجربة المتواضعة التي خاضتها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، في إطار ما خولها الدستور، أوضحت عمليا أن النصوص القانونية الناظمة للمسار الانتخابي تحتاج إلى كثير من الإصلاحات والمراجعات والتجديد والتطوير على مختلف المستويات والدرجات”.
وقد أشار رئيس الهيئة على وجه الخصوص إلى القوانين العضوية والمراسيم التنظيمية، مبرزا ضرورة “تدقيق بعض صلاحيات المسؤولين الإداريين على المستوى المحلي، كي تتحمل كل جهة مسؤوليتها دون تجاوز أو تعسف أو تحامل على القانون حتى تلعب الهيئة دورها كاملا غير منقوص”.
وي ذات السياق، أكد دربال أن فعالية تدخل الهيئة لدى المعنيين بالعملية الانتخابية “كان يحتاج إلى تجاوب أكثر من القوانين والنظم سارية المفعول”.
كما أوضح بأن هذا الأمر “يستدعي، مستقبلا، توسيع صلاحيات الهيئة وتوفير المزيد من الآليات القانونية التي تعكس الفعل الرقابي الذي تضطلع به الهيئة من خلال السهر على تطبيق القانون والعمل على توفير كل ما من شأنه إنجاز انتخابات نظيفة تفضي إلى المزيد من الثقة والطمأنينة والاستقرار”.