مخطط أزرق لفك العزلة عن شباب المناطق النائية
يطغى على المشهد الصيفي العام لولاية معسكر، سلوكات تشكل خطرا على صحة وسلامة فئة من الأطفال معرضة لخطر الغرق المميت أو عدوى مزمنة متنقلة من المياه التي يفضل الأطفال السباحة فيها لقربها من مقر سكناهم ووجودها بدون حراسة فضلا عن مجانية السباحة فيها، على غرار نافورات المياه الموجودة بمحاور الدوران لتزيين مداخل المدن وتتدفق منها مياه غير معالجة قد تتسبب في أمراض جلدية أو باطنية معدية، فضلا عن السباحة في أحواض السقي الفلاحي والسدود والحواجز المائية التي أوقعت ما عدده 8 ضحايا، خلال فترة الأشهر الماضية من السنة الجارية، التي شهدت ارتفاعا رهيبا في درجات الحرارة، حيث لم تنقص الحملات التوعوية من مخاطر السباحة في أحواض السقي الفلاحي والمسطحات المائية من وقوع الحوادث المميتة التي يسقط القصر والشباب غالبا ضحايا لها على مستوى إقليم ولاية معسكر الداخلية والمعروفة بمناخها الحار وقربها من شواطئ الولايات الساحلية، وحتى لم يمنع توفر عدد لا بأس به من مرافق السباحة أو البرامج التنشيطية التي يوفرها قطاع الشباب والرياضة خلال موسم الاصطياف من الحد من ظاهرة السباحة في أحواض السقي الفلاحي، السدود وحتى نافورات المياه بمحاور الدوران ومفارق الطرق.
توفر المرافق الضرورية لا يعني الكف عن السباحة في النافورات
تتوفر ولاية معسكر على عدد كاف من المرافق الرياضية الخاصة بالسباحة، حيث تستقبل يوميا نحو 700 شاب و500 طفل، إضافة إلى شريحة العنصر النسوي التي خصص لها حصتين أسبوعيا على مستوى المسابح المتوفرة والمقدر عددها بـ 6 مسابح، 5 منها شبه أولمبية، ومع اقرار مجانية السباحة في مرافق قطاع الشباب والرياضة، يتم التنسيق بين مصالح الدوائر والبلديات لتوفير النقل وتسهيل تنقلات شباب المناطق النائية وأطفالها للاستفادة من خدمات المسابح الرياضية، بهدف تعميم الفائدة وكذا المساهمة في تقليص حوادث الغرق في الأماكن التي يلجأ إليها الشباب والأطفال للتخفيف من حرارة الطقس، حيث يعد بعد المسافة من أهم العوامل التي تدفع بسكان المنطقة خاصة من شريحة الأطفال والشباب إلى تفضيل الحواجز والخزانات المائية والنافورات كأماكن للسباحة، بالرغم من توفر مرافق تكفي لاستقبال أعداد هائلة من المواطنين الذين لا تتوفر لديهم الامكانيات للاصطياف على شواطئ البحر.