دعا المحلل السياسي والأستاذ إسماعيل دبش، أمس، في مداخلة مقتضبة له ألقاها خلال منتدى جريدة «الشعب» بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الدول العربية إلى إعادة النظر في تعاملها مع القضية الفلسطينية قصد إعطائها البعد الحقيقي المناط بها، كونها صراع صهيوني عربي وجزء من المخطط الغربي الذي يستهدف ضربها في العمق وتقسيمها، حيث اعتمد في تحليله على نظرية المؤامرة، وما موجة الاحتجاجات والثورات التي يعرفها العالم العربي إلا دليل قاطع على ذلك - حسبه-.
وقال دبش أن القضية الفلسطينية ليست بالبساطة التي نراها، بل تستدعي إرجاعها إلى العمق العربي إذا أردنا التفكير فيها فعلا كقضية عادلة، بغية بنائها في إطارها التاريخي والسياسي، معتبرا إياها «أسيرة العرب» على أساس أن الشعب الفلسطيني كله أسير، سواء في الداخل أو الخارج وهذا جراء إجهاضها في اجتماع كامديفد الذي حولها من قضية عربية إسلامية إلى فلسطينية اسرائلية وتقسيمها بنية مقصودة.
واستبعد المحلل السياسي إمكانية وجود حل سياسي وتاريخي مؤجل، مشيرا إلى «انكماش» مساحة غزة منذ ١٩٦٣ إلى يومنا هذا، بما يعادل نسبة الـ ٥٠ بالمئة قصد طرد سكانها ودفعهم لتكوين دولة بسيناء، وضرب فلسطين من الضفة الغربية من خلال المستوطنات، مؤكدا دعم الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية من منطلق جملة مبادئ بعيدا عن الخلفيات الضيقة كونها من ضمن القضايا العربية المركزية.
من جهته قال الوزير السابق عميمور، أن أبناء الجزائر والمغرب العربي عموما كانوا من الأوائل الذين تضامنوا مع المسألة الفلسطينية، معربا عن اكتفائه بالكلمة التي ألقاها وزير العمل بدولة فلسطين أحمد المجدلاني الذي أشاد بالثورة الجزائرية وبموقف الجزائر الثابت إزاء القضية، والمترجم لمقولة الراحل هواري بومدين «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة».