ضمـان تكويـن نوعي لنخب قــادرة على تمثيـل الجـزائر
أكّد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، لدى إشرافه الإثنين بالجزائر العاصمة، على الحفل الختامي للطبعة الثانية للأولمبياد الجزائرية للرياضيات لسنة 2025، على الأهمية التي تكتسيها رعاية النخب المدرسية وتثمين قدراتها.
خلال الحفل الذي عرف تتويج التلاميذ المتميّزين، قال السيد سعداوي إنّ مثل هذه التظاهرات «تسمح بتحسين مشاركة الجزائر وتصنيفها الدولي ضمن المنافسات الإقليمية والقارية والدولية»، كما تصبو إلى»رعاية النخب المدرسية وتثمين قدراتها». وأوضح أنّ طبعة 2025 «جاءت لتترجم ترقية التعليم العلمي والتكنولوجي لمواكبة التحوّلات العلمية في العالم، وضمان تكوين نوعي لنخب قادرة على تمثيل الجزائر في المحافل العلمية ذات المستوى العالي». وبالمناسبة، كشف السيد سعداوي أنّ الوزارة «تعمل حاليا على وضع الإطار التنظيمي لأولمبياد المواد التعليمية»، حيث سيتم -كما قال- «توسيع أولمبياد الرياضيات لتشمل مواد تعليمية أخرى في الموسم الدراسي القادم، تنفيذا لرؤية الدولة في بناء مدرسة متجدّدة ومبدعة قادرة على بناء أجيال تحمل مشعل الريادة والإبتكار في المستقبل».
وفي عرض حول تنظيم هذه الطبعة، أشار مفتّش التربية لمادة الرياضيات وعضو اللجنة الوطنية لأولمبياد المواد التعليمية، عبد الله رحماني، أنّ عملية تصحيح أوراق إجابات التلاميذ المشاركين في الدور التصفوي الثالث من هذه الأولمبياد أفرزت، بخصوص فئة الأصاغر (الثالثة والرابعة متوسّط)، تتويج 11 تلميذا بالميدالية الذهبية و20 بالميدالية الفضية و27 بالميدالية البرونزية و34 آخرين بمرتبة الشرف.
وفي فئة الأواسط (الأولى ثانوي - جذع مشترك علوم وتكنولوجيا)، تحصّل 3 تلاميذ على الميدالية الذهبية و9 آخرون على الميدالية الفضية و10 على الميدالية البرونزية، في حين توّج في فئة الأكابر (الثانية والثالثة ثانوي في شعب الرياضيات، تقني رياضي وعلوم تجريبية) 4 تلاميذ بالميدالية الذهبية و6 بالميدالية الفضية و11 بالميدالية البرونزية و3 بمرتبة الشّرف.
وقد شهدت هذه الطبعة مشاركة واسعة، حيث خاض غمار الدور التصفوي الأول 96076 تلميذ من جميع الولايات، تأهّل منهم إلى الدور التصفوي الثاني 3124 تلميذ وتأهّل من بين هؤلاء 263 تلميذ إلى الدور التصفوي الثالث والنهائي.