صرح الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، على هامش زيارته لولاية سكيكدة، أنه سيلتزم بتوصيات الندوة الوطنية التي ستعقد يومي 12 و13 جانفي من العام القادم، ومن المنتظر أن تناقش كل القضايا المتعلقة بالبيداغوجيا. وتم توسيع الندوة إلى كل الشركاء، بالإضافة إلى المحيط الاقتصادي والاجتماعي، للمساهمة، كلّ حسب اختصاصه ومعرفته، والهدف من هذا المسعى تحسين مردود الجامعة وبالتالي تأثيره يكون إيجابيا لتحسين المستوى بصفة عامة”.
قال الوزير، إنه “متفائل خيرا، لوجود مشاريع ستنجز قريبا وستدشن خلال هذا الشهر إلى غاية السنة القادمة، بحيث يكون الدخول الجامعي المقبل في راحة تامة، من حيث الهياكل البيداغوجية والإيواء بالإقامات. وفي هذا الجانب، سيتم استلام 4 آلاف مقعد بيداغوجي من بين 8 آلاف الجاري إنجازها، أي أنه سيكون لنا خلال السنة القادمة 8 آلاف مقعد بيداغوجي إضافي وبالتالي ستكون راحة خلال استقبال الأعداد التي ستلتحق خلال السنة الدراسية المقبلة، وبالموازاة سيستلم 2000 سرير جديد خلال نفس السنة، مما يجعلنا نؤكد على أن الدخول الجامعي القادم بسكيكدة سيكون دخولا مريحا وعاديا”. وأضاف الطاهر حجار، “أما من حيث السكن الوظيفي الجامعي، هنالك مشروعان للأساتذة، المشروع الأول بـ220 سكن، ومن المنتظر أن يستلم في نهاية السنة القادمة، وبالموازاة مشروع آخر بـ200 سكن سيتم استلامه خلال نهاية هذا الشهر، وبذلك ستخفف نوعا ما طلبات السكن على مستوى الجامعة بـ420 سكن”، وهذا عدد معتبر، بحسب وزير القطاع، الذي أكد خلال الزيارة الميدانية لجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، أن السنة المقبلة ستحظى الخدمات الجامعية بعناية كبيرة بعدما تم تخصيص السنة الجارية للجانب البيداغوجي.
كما فنّد حجار إضراب الأساتذة، حيث أوضح أن الدراسة عادية وليس هناك إضراب، وأن “الكناس” في حد ذاته أعلن في الصحافة عن طريق ممثله، أنه لم يدعُ إلى الإضراب، بل إلى وقفة احتجاجية». وأضاف الوزير، أنه “بطبيعة الحال كنقابة لها الحق في الاحتجاج ككل النقابات وأن يطالبوا بحقوقهم وفق القانون وبالطرق القانونية، والوزارة في اتصال دائم مع كل الشركاء ومن بينهم رحماني الذي تربطني به علاقة أخوية”، فالوزارة، يؤكد الوزير، “ليس بينها وبين النقابات خصام، بل العكس العلاقات طيبة وجيدة، وبطبيعة الحال النقابات بطبيعتها مطلبية، وهذه محاولات تقوم بها هذه الأخيرة للتعبير عن انشغالاتها ومطالب الأساتذة وهذا أمر عادٍ جدا”.
هذه الزيارة الهامة تكللت بتدشين مرافق بيداغوجية ذات وزن وأهمية، حيث أشرف الوزير على تدشين 5000 مقعد بيداغوجي تعزز بها قطاع التعليم العالي بسكيكدة وهو ما سيخفف الضغط على الطلبة بداية من الموسم المقبل.
وفي إطار تطوير وتحسين مستوى التعليم الجامعي، أشرف الوزير على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز للتحاليل الفيزيوكيماوية والمراقبة الصناعية، وهو المشروع الذي سيكلف غلاف ماليا قدره 201.472.055.343 دج ويتربع على مساحة قدرها 2500 متر مربع.
سكيكدة: خالد العيفة