أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول، أمس، بالجزائر العاصمة، أن البيان الأخير لرئاسة الجمهورية حول التغييرات التي تم إدخالها على قسم الاستعلامات والأمن «جاء ليفند بعض الأطروحة المتشائمة إزاء مستقبل الجزائر».
صرح غول لدى افتتاح اجتماع رؤساء المكاتب الولائية للحزب، أن «هذا البيان جاء ليوضح بعض النقاط ويفند الأطروحة المتشائمة إزاء مستقبل الجزائر»، مضيفا أن الجزائر «في حاجة اليوم إلى مواقف تهدف إلى الحفاظ على المصالح العليا للبلاد وتوطيد العلاقات في المجتمع، كما أنها في حاجة إلى خطاب جامع وتوافقي يدعو إلى تحكيم العقل لضمان الاستقرار والهدوء». كما ذكر بأن التغييرات الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في المؤسسة العسكرية جاءت في سياق عادي لبناء «مؤسسات أقوى وأكثر فعالية». ودعا غول المسؤولين السابقين للبلاد الذين يدلون بتصريحات وتصريحات مضادة «نارية» أن يتحلوا بالعقل «بدل تأجيج الجدل والسب والشتم»، معربا عن أمله في أن يقوم هؤلاء المسؤولون بـ «التطرق إلى مسائل تخدم استقرار الجزائر».
في هذا السياق، جدد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر دعوة تشكيلته السياسية إلى «دسترة» ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مما سيسمح للجزائريين بتسوية وحلّ مشاكلهم «دون تدخل خارجي». واعتبر أنه «من غير المقبول العودة إلى سنوات انعدام الاستقرار وسيحفظ التاريخ للرئيس عبد العزيز بوتفليقة كونه أب المصالحة الوطنية في الجزائر يحق له امتلاك حقوق تأليفها».
