قبل اجتماع اللجنة المركزية سعداني:

جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية يعلن عنها اليوم

  التجند لانجــــــاح مسعى التعـــــديل الدستــــــــوري قـــــريبـــــــــا
  انتخاب أعضاء المكتب السياسي في الدورة الأولى للجنة المركزية
يعقد اليوم حزب جبهة التحرير الوطني أول دورة للجنة المركزية في أعقاب المؤتمر العاشر، تتميّز عن غيرها من حيث البرنامج وفق ما أكد الأمين العام للتشكيلة عمار سعداني أمس، بجدول أعمالها الثري، حيث سيتم الإعلان رسميا عن مبادرة «جبهة وطنية للجزائريين من أجل جمع الصف وتوحيد القوى السياسية والجمعوية والإطارات حول برنامج رئيس الجمهورية لدرء المخاطر والدفاع عن الوطن لتحقيق خير البلاد»، الذي دعا بالمناسبة «كل الأحزاب في الموالاة والمعارضة للمشاركة».
فريال بوشوية
جاءت هذه التوضيحات على لسان المسؤول الأول على الحزب العتيد في أعقاب تلاوة بيان توّج اجتماع أمناء المحافظات المنعقد بعد ظهر أمس بفندق «الأوراسي»، تم من خلاله تزكية مبادرة الحزب العتيد القاضية بـ «تشكيل جبهة وطنية للجزائريين لدعم رئيس الجمهورية»، التي سيتم الإعلان عنها رسميا اليوم خلال اجتماع اللجنة المركزية، وسيتم بالمنسبة أيضا انتخاب أعضاء المكتب السياسي وفق ما ينص عليه القانون الداخلي.
وبعدما أكد أن المجتمعين بمثابة قاطرة للترويج للمبادرة وإنجاحها، لم يفوت سعداني المناسبة ليدعو الطبقة السياسية بما في ذلك المعارضة إلى الانخراط فيها، لأن الهدف الأول منها «درء المخاطر والدفاع عن الوطن لتحقيق خير البلاد»، من خلال «جمع الصف وتوحيد القوى السياسية والجمعوية والإطارات حول برنامج رئيس الجمهورية.
وتعكس مبادرة سعداني الذي سار على نهج الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحىي ورئيس تجمع أمل الجزائر ـ تاج ـ عمار غول، وقبل ذلك مبادرة جبهة القوى الاشتراكية «الأفافاس» المحسوبة على المعارضة، لحماية الجزائر من المخاطر التي تحدق بها مع الاختلاف في تفاصيل كل واحدة منها، تمسك الحزب بالريادة وأن يكون قاطرة في الساحة السياسية، وعدم ترك المجال لأحزاب أخرى تلته في ترتيب نتائج مختلف الاستحقاقات الانتخابية لمنافسته.
ولعل ما يؤكد هذا الطرح، علاوة على دعوته المناضلين إلى التجند من أجل فوز «الآفلان» في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي لن تجري قبل عدة أسابيع، جزمه بأن «المؤتمر العاشر رسم خطة طريق، تشكل انطلاقة جديدة، وسنكون القوة الجامعة التي يجد فيها الجزائريون والجزائريات أفكارهم ومواقفهم»، مستطردا «من حقنا حزب الأغلبية الغالبة، حزب يلتقي فيه  كل أولئك الذين يرغبون في حلم وطن سيد، ديمقراطي ومتطور ومستقر يسعى إلى الريادة».
وأفاد سعداني في أول خرجة رسمية ممثلة في اجتماعه مع أمناء المحافظات، عشية انعقاد أول دورة للجنة المركزية، بعد المؤتمر العاشر المنعقد نهاية ماي الأخير، «لقاءنا يأتي تجسيدا لما التزمنا به في إطار تكريس التواصل والحوار، وسير الحزب نحو الأمام للمضي قدما في تقوية قواعدنا النضالية ودعم مكانة حزبنا، وتعزيز ريادته السياسية»، مضيفا في سياق موصول «اللقاء يكتسي أهمية خاصة كونه الأول بعد المؤتمر العاشر، هذا الاستحقاق التنظيمي والسياسي الهام بالنسبة للحزب والبلاد، كان بحق مؤتمر التشبيب والتجديد»، كما أثنى على جهود رئيس الجمهورية رئيس الحزب العتيد لرعاية أشغاله «والدعم والمساندة الذين بفضلهما تحقق النجاح الباهر للمؤتمر بصفته رئيسا للتشكيلة».
وبعدما ذكر بالسياق الذي تنعقد فيه دورة اللجنة المركزية ممثلا في «الأجواء الوطنية المتميزة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، شدّد على ضرورة «الانتشار الجيد للحزب» من خلال «إنشاء هياكل مرنة»، مؤكدا أن الحزب «أكبر من أن يكون رهينة في يد مجموعة من الأشخاص «.
من جهته بيان اجتماع أمناء المحافظات أشاد برسالة رئيس الجمهورية في الذكرى العاشرة حول استفتاء ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وأثنى على جهود الجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى دعم مبادرة تشكيل جبهة وطنية للجزائريين لدعم رئيس الجمهورية التي تعتبر من صميم العمل الحزبي المسؤول، داعين أعضاء اللجنة المركزية إلى تزكيتها، كما دعا إلى التجند من أجل إنجاح مسعى «التعديل الدستوري الذي سيتم الإعلان عنه قريبا».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19533

العدد 19533

الخميس 01 أوث 2024
العدد 19532

العدد 19532

الأربعاء 31 جويلية 2024
العدد 19531

العدد 19531

الثلاثاء 30 جويلية 2024
العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024