تبادل المعلومات وتنسيق الجهود لمكافحة الجريمة العابرة للحدود
انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع الـ25 لرؤساء الأجهزة الوطنية المكلفة بمكافحة المخدرات في إفريقيا، بمشاركة 54 دولة إفريقية و10 دول أخرى بصفة ملاحظ وكذا خبراء وممثلي 22 هيئة دولية وإقليمية ناشطة في ميدان مكافحة المخدرات.
سيسمح هذا الاجتماع، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، «بالتشاور وتبادل التجارب بين الدول الإفريقية» في ميدان مكافحة المخدرات وكذا «تقديم اقتراحات» للهيئات الدولية باسم القارة الإفريقية، بحسب ما أفاد به العديد من المتدخلين في أشغال الاجتماع.
كما سيسمح أيضا «بترقية البرامج التكوينية لموظفي مصالح مكافحة المخدرات وتسهيل تبادل المعلومات وتحيينها» بين دول القارة لإعطاء صورة واضحة عن تطوراتها.
ويبحث هذا الاجتماع برئاسة الجزائر والذي سيدوم إلى غاية يوم الجمعة القادم، العديد من المواضيع المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات بإفريقيا، منها الوضع الراهن للتعاون الإقليمي في إفريقيا وتطور المواد المخدرة بأشكالها وغيرها من المواد التي لا تخضع حاليا للرقابة الدولية، بحسب ما جاء في جدول أعمال هذا الاجتماع.
ويدرس أيضا موضوع مكافحة زراعة وتهريب المخدرات والتصدي للتهديدات التي يطرحها الاتجار بالمخدرات ووضع استراتيجية «فعالة» للتصدي للاتجار بالقنب، بالإضافة إلى متابعة الإعلان السياسي وخطة العمل بشأن التعاون الدولي صوب استراتيجية «متكاملة ومتوازنة» لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية وذلك تحضيرا للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم حول مكافحة تهريب المخدرات والمقررة في سنة 2016.