عبر وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني امس بسوق أهراس عن قناعته بأن «الخلف لن يكتفي بالمحافظة على ذاكرة الأمة بل يثابر في الدفاع عنها.»
ودعا زيتوني خلال زيارته إلى ملحقة متحف المجاهد بسوق أهراس مسؤولي هذه المنشأة إلى «ضرورة إثراء الذاكرة التاريخية من خلال فتح فضاءات المتحف ليصبح مركز إشعاع فكري وثقافي وإتاحة الفرصة للطلبة والباحثين من أجل العناية والاهتمام بتاريخ ثورة أول نوفمبر 1954».
واعتبر الوزير ذلك «التزاما من الدولة الجزائرية لإماطة اللثام على تاريخ سوق أهراس و مختلف جهات الوطن لا سيما المعارك البطولية التي خاضها القادة والمجاهدون بهذه المنطقة التي كانت بمثابة القاعدة الشرقية إبان ثورة التحرير الوطنية».
وبعد أن طاف بمختلف أجنحة ملحقة متحف المجاهد التي تضم صورا لمجاهدين وشهداء وأهم المعارك بالمنطقة وبقايا أسلحة وذخائر وألبسة حربية كان يستعملها المجاهدون والشهداء أثناء ثورة التحرير الوطنية أعطى الوزير إشارة انطلاق ندوة تاريخية حول معركة سوق أهراس الكبرى وذلك بحضور عدد من المجاهدين وأبناء شهداء ووجوه تاريخية وأساتذة جامعيين وباحثين.
وأشار زيتوني بالمناسبة إلى أن «معركة سوق أهراس التي صنعت بالأمس ملحمة كبرى ها هي اليوم تجمعنا في هذا المتحف لاستحضار القيم والمعاني السامية والوطنية الخالصة الني صنعت رجالها فكانوا عظماء.»