شدّد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، أمس، بسوق أهراس، على أهمية صيانة شبكة الطرقات الوطنية سواء تعلق الأمر بالطرق الوطنية أو الولائية و كذا البلدية.
وأكد الوزير بالحظيرة الجهوية للأشغال العمومية بسوق أهراس، حيث أعطى إشارة انطلاق نشاط وحدة الحراسة و التدخل الخاصة بالطرقات التي ستغطي 5 ولايات، بأن الاستثمارات الضخمة التي تم الشروع فيها منذ 1999 لفائدة قطاع الأشغال العمومية من خلال مختلف البرامج الخماسية والمقدرة بـ 4600 مليار د.ج تستدعي ضمان صيانة الطرقات دون هوادة.
وذكر والي في هذا السياق، بأن هذه الاستثمارات العمومية التي تبذلها الدولة مكنت من إنجاز 23 ألف كلم من الطرقات و 10 آلاف منشأة فنية و36 مطارا و47 ميناء. أضاف أن هذه الاستثمارات تتطلب تكفلا «جديا ودائما» في مجال الصيانة قبل أن يذكر بأن وحدات الحراسة و التدخل الخاصة بالطرقات المدعوة لتغطية مجموع طرقات البلاد ستمكن من التدخل و بسرعة من أجل صيانة شبكة الطرقات و كذا تهيئة مساحات خضراء و التجديد الدوري للإشارات المرورية الأفقية و العمودية.
كما دعا في هذا الشأن المسؤولين المحليين عن قطاعه اعتماد المداومات ليلا و خلال عطل نهاية الأسبوع و العطل المدفوعة الأجر لكي يتسنى التدخل عند حدوث أي كارثة طبيعية على غرار سيول الأمطار الغزيرة و الفيضانات.
وأضاف والي بأن ذلك يجعل مسؤولي القطاع يعتمدون على أجهزة فعالة لتسهيل سيولة مياه الأمطار مذكرا بتدهور حالة عديد محاور الطرقات جراء تقلبات الطقس الأخيرة.
في نفس السياق كذلك أعلن الوزير عن تنظيم دورة عما قريب لرسكلة إطارات القطاع و تكوينهم في مجال تقنيات صيانة الطرقات لتكون مواكبة للمعايير الدولية.
وخلال عرض حول قطاع الأشغال العمومية بولاية سوق أهراس، أكد وزير الأشغال العمومية بعد أن تفقد بالمشروحة مشروع تحديث الطريق الوطني 16 بين هذه البلدية والحدود الإدارية مع ولاية قالمة، على ضرورة فرض على مؤسسات الإنجاز الالتزام بضمان النوعية في تنفيذ المشاريع سواء كانت جزائرية أو أجنبية.
ودعا في هذا الشأن إلى إعطاء الأولوية للمؤسسات الجزائرية شريطة أن تكون مؤهلة و تتوفر على الوسائل الضرورية لعمل الورشات.
