مدير الصيد بن قرينة لـ«الشعب»:

وفد صيني يزور ميناء وهران لتباحث إمكانية توسيع مصنع الشباك الذهبية

زار أمس، وفد من الصين الشعبية، ميناء وهران، عن طريق  شركة الشباك الذهبية الجزائرية، الواقع مقرها بسيدي الشحمي، وقف من خلالها المعنيون، على واقع شباك الصيد والأنواع التي يمكن صناعتها في الجزائر، حسبما علم لدى المدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية، بن قرينة محمد.  
و قال بن قرينة، في تصريح لـ»الشعب»، إن الاتفاق الذي أطلقته شركة الشباك الذهبية الجزائرية، يقضي بنقل الخبرة التكنولوجية وفتح مناصب عمل جديدة، وأشار إلى اجتماع، عقد، بالمناسبة، بهدف التوصل إلى برتوكول تعاون بين الطرف الصيني ووحدة صناعة شباك الصيد المسماة الشباك الذهبية الجزائرية لصاحبها لطفي بن جيلالي.
وأكّد هذا الأخير، في اتصال هاتفي أجرته «الشعب» أن المصنع، دخل السوق سنة 2013 بإنتاج شباك الصيد الخاصة بالسردين، كمرحلة أولى، بعد 3 سنوات من البحث والدراسة، ويطمح حاليا، لبلوغ مرحلة الإنتاج القياسي، كأول مصنع جزائري بمقاييس عالمية، متخصّص في مختلف أنواع شباك الصيد.
وأضاف، أن هناك فرصا استثمارية مربحة في الجزائر، بيد، أن صناعة شباك الصيد، تعد أكثر ربحية، مستدلا بعدد من المعطيات الموضوعية، التي ربطها بالحديث عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وضرورة تشجيع الإنتاج المحلي، من أهمها، أن الصيد بالجزائر، يعتمد أساسا على الاستيراد، على غرار شباك  الصيد «الكيسية»، الخاصة بصيد السمك الأزرق، والمتمثّل في «السردين» و»لاتشا» و»بوقة» و»ميلفا» و»بونيت» وغيرها من الأنواع الأخرى، في وقت، يحتل فيه السمك الأزرق أو ما يعرف بالأسماك السطحية الـ  80٪ بحوض البحر الأبيض المتوسط.
وتطرق بن قرينة بالمناسبة، لمستجدات الصالون الدّولي للصيد البحري وقال، إنه حقّق نجاحا كبيرا وترك بصمة لامعة بحوض البحر الأبيض المتوسط، وأشار إلى تزايد في طلبات المشاركة، منذ تأسيسه سنة 2013، بفضل  التسهيلات التي تمنحها الدولة لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في إطار سيادتها الوطنية، مؤكدا أن الصالون، يفتح المجال لكل المتعاملين الاقتصاديين في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، من أجل المساهمة الجادة في «خلق الثروة» والتأسيس لـ»فكر منتجين» كبديل لـ»التسيير الإداري»، وهو من أبرز التعليمات التي نادت بها الدولة في اجتماع الحكومة مع الولاة، خاصة بعد تدني أسعار النفط، يضيف نفس المتحدث.
وقد وقفت اللجنة المكلفة بالصالون، يوم السبت المنصرم، على استعدادات وهران لاستضافة الطبعة السادسة، وتواصل خرجاتها الميدانية إلى يوم 01  أكتوبر 2015، تاريخ انطلاق الفعالية بحضور عشرات العارضين من موريتانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان واليابان وغينيا والعديد من الدّول، ومشاركة هيئات دولية، منها المنظمة العربية للتنمية الزراعية وممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو».
وتعتبر هذه التظاهرة والتي ستتواصل فعالياتها مدة 4 أيام، فرصة لتبادل الخبرات وفتح أبواب الشّراكة والاستثمار، خاصة وأنّ المعرض، سيشهد مشاركة، مهنيي الصيد وتربية المائيات وصناعة السفن ومعدات الصيد وتحويل المنتجات الصيدية وعدد من المستثمرين الخواص،  فضلا عن المؤسسات المصرفية وشركات التأمين وأجهزة دعم تشغيل الشباب ومراكز البحث ومكاتب الدراسات، و ستكون كوريا الجنوبية، ضيفة شرف المعرض الدّولي للصيد البحري وتربية المائيات في دورته السادسة، كما ستقدّم على الهامش عروض ثقافية بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة وغيرها من مواقع العرض، يؤكّد متحدث الشعب، أن التظاهرة ستكون ثرية لتحقيق العالمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19532

العدد 19532

الأربعاء 31 جويلية 2024
العدد 19531

العدد 19531

الثلاثاء 30 جويلية 2024
العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024