تعيش العديد من الأقاليم الحضرية بولاية سيدي بلعباس، على وقع اختناق في حركة السير الذي بات يؤرق أصحاب المركبات بشتى أنواعها. ويشير البعض منهم بأصابع الاتهام لعدد من ملاك الشاحنات المتوسطة والكبيرة النفعية الذين يجوبون مختلف أحياء المدينة، لاسيما الضاحية الشمالية بحي سيدي الجيلالي، مسببين بذلك تدهورا في حركة السير ونقاط سوداء حتى في المحاور الجانبية التي تتخلل التجزئات السكنية.
وتزداد الازمة في ساعات الذروة حيث يلاحظ تثاقلا في سير حركة المرور واكتظاظها الرهيب، ما يتسبب في قلق السائقين ويزعج قاطني السكنات المجاورة.
ويؤكد عدد من القاطنين أن مخطط السير الذي تم وضعه لعلاج اختناق حركة المرور وتماشيا مع أشغال حفر ترامواي سيدي بلعباس، قد تعثر في الميدان، بسبب اختناق حركة تنقل المركبات بمختلف أنواعها، والذي لا ينتهي خصوصا في نفق حي بن حمودة وحي سيدي الجيلالي، وكذا في حي الريح بوسط عاصمة الولاية، ناهيك عن حي ديدوش مراد وغيرها من الشرايين الرئيسية التي تختنق في فترات الذروة.
ويطالب السكان عبر جريدة «الشعب» في هذا السياق بضرورة تدخل المصالح الوصية بحلول عاجلة للوضعية الراهنة، خصوصا مع اقتراب الدخول الاجتماعي الذي تزيد فيه حركة المواصلات، لاسيما لدى الطبقة الشغيلة، وإيصال التلاميذ الجدد الى مختلف المدارس وارجاعهم، حتى يتعودوا على المدارس. لذلك يناشد السكان مديرية النقل مرة أخرى للتدخل وإيجاد حل لهذا المشكل.