حل الوزير الاول، عبد المالك سلال، أمس بأديس أبابا، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال القمة الـ٢٠ لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي.
واختارت هذه القمة التي تنظم في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت تعرف بالاتحاد الافريقي، موضوع: (التضامن الافريقي ونهضة إفريقيا). وستبحث القمة ـ أيضا ـ التطورات الأخيرة المرتبطة بتحديات السلم والأمن والتنمية بالقارة.
كما سيشارك سلال في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الذي سيكرس للوضع في مالي وأيضا في القمة الـ٢٨ لرؤساء دول وحكومات لجنة التنظيم «للنيباد» وكذا في الدورة الـ١٨ لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء.
مكافحة الإرهاب تتصدر الأشغال
يعد تعزيز مكافحة الإرهاب والتعاون بين مصالح الاستخبارات في إفريقيا من بين التوصيات الرئيسية التي سيرفعها المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لقمة رؤساء الدول والحكومات، حسبما علم أول أمس، بأديس أبابا لدى الاتحاد الإفريقي.
وتمت الإشارة إلى أن الوضع في مالي واحتجاز الرهائن إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدفت به جماعة إرهابية الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أميناس، حثت هذا المسعى، سيما وأن هذه الجماعة الإرهابية كانت مشكلة من عناصر من جنسيات مختلفة.
وتم التأكيد أنه من بين الإجراءات التي ينبغي اتخاذها يوجد تدريب القوات الإضافية بهدف القضاء على ظاهرة الإرهاب فضلا عن وضع ترسانة قانونية معززة وتكثيف تبادل المعلومات بين مختلف بلدان القارة، وإلى ذلك تعزيز السلطة القانونية لاسيما تبادل المعلومات أمر «حاسم» يمر من خلال «قرار سياسي للبلدان الإفريقية».
واعتبرت مفوضية الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن ـ التي يرأسها الجزائري رمطان لعمامرة ـ أن ظاهرة الإرهاب «أضحت دولية، مما يدعو إلى ضرورة تحرك إفريقيا»، وتمت الإشارة على مستوى مفوضية الاتحاد الإفريقي التي ترأسها السيدة نكوسازانا دلاميني زوما إلى أن تعزيز التعاون على مستوى القارة أضحى «ضرورة حتمية» في هذا المجال .