مرافق عمرانية وسياحية لاستقطاب الزوار والرياضيين
أظهرت وهران إمكانيات كبيرة تؤهلها لاحتضان ألعاب البحر المتوسط. وتبين هذا من خلال ما أبرزته الباهية من مؤهلات كبيرة تنفرد بها باعتراف متعاملين تونسيين في مجال السياحة لـ»الشعب». يضاف إلى هذا التحضيرات الجارية التي انخرط في حملتها الترويجية الكينغ خالد والشابة الزهوانية وآخرون في سهرة صيفية خالدة أمتعت الجمهور مؤخرا.
ذكر مدير وكالة أسفار، الأفق الطبية، الواقع مقرها بولاية المنستير بتونس في تصريح لـ «الشعب»، أن وهران، تتمتّع بجميع فرص التنافس البارزة في مختلف المجالات، بفضل الجهود المبذولة في تعزيز المقومات السياحية والعمرانية .
وقال علي فرج في لقاء جمعه بجريدة «الشعب»، أن عوامل الجذب السياحي في وهران عديدة، نتيجة لتنوع الطبيعة الجغرافية واختلاف المناخ من منطقة إلى أخرى، إلى جانب المواقع الحضارية والأثرية التي تزخر بها ، مما يجعلها مقصدا للسياحة الثقافية والتاريخية والدينية.
وعن الحركية التنموية التي تشهدها عاصمة الغرب الجزائري، في إطار مشاريع عصرنة المدينة، لاحظ فرج أنّ السلطات تسير بخطى واثقة، ما سيساهم بفاعلية في المشهد التنموي بالجزائر وتطوير الصناعة السياحية، على ضوء خطط مستقبلية تؤهلها لمستقبل مشرق، ومساهمة فاعلة في اقتصادها القادم.
مقترح فتح خط جوي بين الجزائر بالمنستير
وتابع علي فرج «لقد عقدنا العزم على تحقيق شراكة حقيقية بين الجزائر وتونس، تتكامل بها الجهود «، موضحا، أنه رغم الظروف التي تمر بها تونس، فإن وزارة السياحة ومختلف الفاعلين في القطاع، يعملون على إيجاد آليات جديدة لإعادة بعث الصناعة السياحية والعمل على تسهيل ظروف الإقامة والسفر ومنح التأشيرات لزيادة فرص التعاون العربي المشترك، مؤكّدا أنّ الجهات الفاعلة في المجال، تقدّمت مؤخّرا بمقترح، يضمن خلق خط جوي، يربط الجزائر بمطار المنستير، يرمي إلى إنعاش السياحة وتطوير التبادل السياحي في الاتجاهين الجزائري والتونسي.
وأشار علي فرج إلى مقترح آخر، يتعلق _حسبه _ بتسهيل مهمّة السياح بصرف الدينار الجزائري مباشرة إلى الدينار التونسي والعكس دون المرور بالعملات الأخرى، وأفكار أخرى، لاسيما منها، تعزيز التعاون بين الوكالات السياحية في البلدين وتحفيز الاستثمار السياحي، وهو ما يعكس اهتمام تونس بترسيخ سياسة الشراكة المتعلقة بالسياحة، خاصة في وهران.
من جهتهم أكّد شباب تونسيون يقيمون بوهران، أنّ عاصمة الغرب الجزائري، تشبه إلى حد كبير مدن سياحية هامة بتونس، ولذلك تعرف إقبالا كبيرا من التونسيين، فيما اعتبر الشاب، غريبي أمير، مدير مؤسسة «أتلنتا» للخردوات بوهران، وتنشط كذلك على مستوى الجزائر العاصمة وسطيف، أنّ الباهية تعد الأوفر حظا لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط لدورة 2021، مستدلا بتاريخ وحضارة المنطقة وطيبة أهلها وحسن الضيافة.
وأشاد في سياق متّصل بالمواقف الجزائرية الداعمة للسلم ودورها المحوري في مجال السلامة والأمن السياحي، مؤكّدا أنها السند والمرجعية في مكافحة الإجرام، خاصة بعد الأحداث التي تمر بها معظم الدول العربية وما تتعرض له تونس من إرهاب أسود، يعمل عن الإضرار بسمعة السياحة.
«الأفق الطبية» تؤكّد على السياحة «المهيكلة»
وتؤكّد وكالة أسفار «الأفق الطبية» على السياحة «المهيكلة» واعتماد معيار التخصّص والكفاءة في تسيير الوكالات السياحة لتحقيق الأهداف المرجوة، كما يراهن «نبيل مجذوب»، ممثل المديرية الطبية والفنية للوكالة على الخدمات الإستشفائية و التي تتميز باستقطابها للسياح والزوار طوال فصول السنة، مشيرا إلى أن تونس تشرف على أكثر من 4 كليات طب، 3 معاهد متخصصة في مختلف فروع شبه الطبي، وكلية صيدلة ومعهدين في طب الأسنان، فيما بلغ معدل الأطباء، طبيبان لكل 10 آلاف مواطن، حسب «نفس المصدر».
وأوضح «مجذوب» أن قطاع الطب التونسي، يخضع لنظم تشريعية صارمة وشروط تنظيمية دقيقة، ناهيك عن المجلس الوطني لأخلاقيات المهنة ودوره الفاعل في هيكلة القطاع، كما قال أنّ وكالة «الأفق الطبية» للأسفار والسياحة، تتعاقد دوريا مع أرقى المجمعات الطبية والمصحات والمنتجعات الصحية العلاجية والترفيهية، لتقديم خدمات، تعتليها الجودة والنوعية، ونذكر منها المركز الدّولي قرطاج للطّب، ويقع وسط المنطقة السّياحيّة «المنستير».
قال عضو مجلس إدارة المنستير» نبيل محجوب « أنّ المصحة تضمن لمرضاها كلّ الرّاحة و الهدوء بمواصفات عالمية، تستجيب لمعايير السّلامة الدّوليّة والبيئيّة ولتدابير السلامة والنظافة، ويحوي جميع التقنيات الطبية الحديثة بمواصفات عالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الأسفار، الأفق الطبية، تعمل على استقـبال الـحالات المرضية وإنـهاء إجـراءاتهم بالمـطار، وتوفير وسائل الإقامة والانتقالات، وتقديم برامج سياحية متنوعة بباقات سعريه، تناسب جميع الشرائح في مجال السياحة العلاجية والخدمات الطبية، وكذلك تسهيل عمليات متابعة الحالات في المستشفى بعد الفحص الطبي.
