الرئيس بوتفليقة يشيد بخصال الفقيد

دمان دبيح كان رمزا للنضال النقابي

نورالدين لعراجي

جثمان الأمين العام الأسبق للمركزية النقابية دمان دبيح عبد الله يوارى الثرى بمقبرة العالية

في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد، أشاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بخصال المجاهد عبد الله دمان دبيح، معتبرا الرجل بالمكافح والمناضل والقائد النقابي الرمز.
وقال رئيس الجمهورية، إن دمان دبيح حمل القضية الوطنية في نضاله الدائم، لم تغنه الممارسات الاستعمارية ولا العقبات، في أن يمارس حقه النقابي المدافع عن حقوق العمال، مستعرضا مسيرته الطويلة في حمل لواء المشعل بالمركزية النقابية عبر عقود مضت منذ توليه رئاستها في ١٩٧٨.
وقد حظي الفقيد بتكريم من رئيس الجمهورية في فيفري ٢٠٠٦ بمنحه وسام عهيد من مصف الاستحقاق الوطني.
شيّع، أمس، جثمان المجاهد والفقيد دمان ذبيح عبد الله بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، بحضور الأهل ووجوه من الطلائع النقابية في الجزائر، يتقدمهم الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد.
المرحوم من مواليد 1918، عرف عنه قوة نضاله وإيمانه العميق بالعمل النقابي وسهره الدائم والمستمر، في طليعة النقابيين داخل الوطن بداية من مسقط رأسه بمدينة عين مليلة، ولاية أم البواقي، خلال فترة الاستعمار الفرنسي، أين التحق بالحركة النقابية في بدايات 1936 تحت اسم الكنفدرالية العامة للشغل الفرنسية CGT.
إضافة إلى كونه كان حريصا في نشاطه النقابي بمنطقة قسنطينة وما جاورها من خلال تحسيس العمال والاستماع إلى انشغالاتهم وتمكينهم من معرفة بعض الإجراءات التي تساعدهم في عملهم اليومي تحت ظل إدارة الاحتلال.
عمله المتواصل واتصاله الدائم والمستمر بشرائح المجتمع الجزائري سبّب إحراجا للحاكم الفرنسي وإهانته وهو ما أثار انتباه الإدارة الاستعمارية، فحكم عليه بالسجن سنة 1948، لأنه نظم بمناسبة الاحتفالات بالفاتح من ماي، المصادف لعيد العمال، مظاهرة كبيرة حشد إليها الكثير من العمال والمتعاطفين بمنطقة وادي سوف وهذا قبل سنتين من انطلاق الثورة التحريرية أي في سنة 1952.
الفقيد اشتغل في عديد الوظائف المهمة، سواء في الإدارة أو في قطاع المالية أين عمل مفتشا لمصلحة الضرائب، وهي وظيفة مهمة في إدارة الاستعمار، إلا إن نشاطه الدؤوب والنقابي تسبب في تسريحه من الوظيفة سنة 1954، إلى غاية 1955 حيث تم إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالسجن إلى غاية 1960 ليتم إطلاق سراحه، لكنه لم يلبث فعاد إلى نشاطه النضالي،
بعد الاستقلال تقلد الفقيد العديد من المسؤوليات، بداية من الأمين الجهوي لمنطقة قسنطينة، ثم انتخب في المؤتمر السادس للاتحاد العام للعمال الجزائريين بتاريخ 29 ماي 1978 أمينا عاما لفترة أربع سنوات وشغل عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في 1979.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024