(الشعب): أجمعت مختلف العواصم على تأييدها المطلق لهجوم قوات الجيش الوطني الشعبي على المجموعة الإرهابية المعتدية على الموقع الغازي (تيڤنتورين)، ونوّهت بالطريقة السريعة التي تمكنت من خلالها القوات الخاصة من تحرير رهائن جزائريين وأجانب من يد الإرهابيين واضعة حدا لأية مساومة وتنازل في معركة التصدي للإرهاب.
الحكومة المصرية تدين الهجوم الارهابي بعين أميناس وتعرب عن تضامنها مع الجزائر
أدانت الحكومة المصرية، أمس، عملية إختطاف الرهائن على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس (اليزي)، معربة عن تضامنها مع الحكومة الجزائرية.
وأعربت الحكومة المصرية، عن تضامنها مع نظيرتها الجزائرية، مبدية «شديد أسفها» لما أسفرت عنه عملية الإختطاف من سقوط عدد من القتلى .
من جانب آخر، أجرى رئيس مجلس الوزراء المصري، السيد هشام قنديل، اتصالا هاتفيا مع الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أكد خلاله إدانته لهذا الحادث وأعرب عن «المساندة الكاملة» من الحكومة المصرية للحكومة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، كما قدم خالص التعازي لأسر الضحايا.
الاتحاد الإفريقي:
فعل إرهابي دنيء ومواجهته ضرورة
أدان الإتحاد الإفريقي «بشدة» الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي بتيقنتورين (إن أمناس ـ ايليزي) والذي أسفر عن سقوط العديد من الأرواح البشرية.
ووصفت رئيسة الاتحاد الإفريقي، السيدة نكوسازانا دلاميني زوما، الفعل الإرهابي بـ«الدنيء والذي لا يمكن أن يبرر» معربة عن قلقها بشأن «تصاعد» الإرهاب بمنطقة الساحل الصحراوي.
وأشادت السيدة زوما، بقوات الجيش الوطني الشعبي، مؤكدة «إدراكها للظرف الصعبة للغاية» التي تمت خلالها عملية الإنقاذ.
وأكدت رئيسة الاتحاد الإفريقي «الضرورة الملحة» لإعطاء رد قوي لمحاربة الإرهاب، مذكرة بأنه يتعين على الدول الإفريقية بالشراكة مع باقي المجموعة الدولية مضاعفة الجهود من أجل مواجهة هذا الخطر.
وذكرت في هذا السياق، أن آليات الاتحاد الإفريقي، وكذا المبادرات الإقليمية الموجودة «ستشكل إطارا مناسبا» من أجل تعاون قوي بين البلدان الأعضاء.
وزير الخارجية الايطالي:
عزم على مكافحة الإرهاب
أدانت إيطاليا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الأربعاء الفارط، الموقع الغازي بإن أمناس (إيليزي)، وأكدت التزامها بمكافحة الإرهاب، حسبما أفاد به أمس بيان رسمي لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية.
وصرح وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، السيد غيليو ترزي، أن «المعلومات المأساوية التي تصلنا من الجزائر، حيث توفي العشرات من الرهائن بتيقنتورين ما هي إلا النتائج الوخيمة للاعتداء الجبان الذي تدينه الحكومة الايطالية بشدة».
وأوضح الوزير الايطالي، أن بلده يجدد «التزامه القوي وعزمه على مكافحة كل أشكال التطرف والعنف، لا سيما في إطار التعاون الدولي ضد الإرهاب».
رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي:
الجيش الجزائري «أحسن عملا» بقيامه بالهجوم فورا على المنشأة الغازية
اعتبرت رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي ـ السابقة ـ السيدة آن ماري ليزين، أن الجيش الجزائري أحسن عملا بقيامه بالتدخل بـ«سرعة فائقة» لتحرير الرهائن الجزائريين والأجانب بالمنشأة الغازية لإن أمناس، مؤكدة أنها لا تفهم الموقف «الغامض» لبعض الدول الغربية التي لا زالت تصف الارهابيين بـ«المناضلين».
وفي اتصال هاتفي مع (وأج)، أوضحت السيدة ليزين، أنه «كون الجزائريين قاموا بالهجوم فورا، يعتبر أمرا هاما، لأنه في غير هاته الحالة كانت كل الدول المعنية ستكون مجبرة بالدخول في مفاوضات مع الجهاديين».
وأضافت المسؤولة البلجيكية، أن الذين قاموا باحتجاز الرهائن في الجنوب الجزائري «مجرمون ولا يحق أن نصفهم بصفة أخرى» وقالت «أنا مرتاحة لكون السلطات الجزائرية قامت بالهجوم فورا و هذا كان السبيل الوحيد لمنع الإرهابيين من التحول إلى متفاوضين».
كما أكدت أن «هذه الفلسفة التي تبنتها الجزائر والتي ستفرض نفسها في المستقبل، حين يتعلق الأمر بمعالجة المسائل المتعلقة بالإرهاب على المستويين الاقليمي والدولي».
وأوضحت من جهة أخرى، عن «عدم تفهمها» للموقف «الغامض وغير الطبيعي» لبعض الدول الغربية التي لا زالت تعترف للارهابيين بصفة «المناضلين».
وقالت في ذات السياق، «أنا أتحدث خاصة عن البريطانيين الذين عوضا عن الاعتراف، بأن الجزائر ردت بسرعة وأنه لم يكن لديها خيار آخر لا زالو يصفون الإرهابيين بالمناضلين عبر قناة (بي.بي.سي)».
وفي ردها عن سؤال حول احتجاز الرهائن في موقع حساس للاقتصاد الجزائري وعلاقته بالأزمة المالية، اعتبرت السيدة ليزين، أن هذه العملية «تواصل» للحرب على ليبيا من خلال انتشار الأسلحة والذخائر بالمنطقة.
وأشارت قائلة «لقد قامت الجزائر طوال شهور بتوضيح ذلك حيث خدم ذلك الإرهابيين الذين مكنهم النزاع بمالي من تعجيل عملهم».
أكد مواصلة التعاون مع الجزائر:
أوباما يدين الاعتداء الإرهابي على تيڤنتورين
أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مساء السبت، الهجوم الإرهابي على الموقع الغازي بعين أمناس، مضيفا ان مسؤولية هذه العملية الإرهابية تقع على عاتق الإرهابيين الذين قاموا بها.
وقال أوباما، في بيان نشره البيت الأبيض: «إن مسؤولية هذه المأساة تقع على عاتق الإرهابيين الذين نفذوها، والولايات المتحدة تدين أعمالهم بأقوى العبارات».
وأضاف «لقد كنا على اتصال دائم مع المسؤولين الجزائريين، ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجونها عقب هذا الهجوم».
وذكر أوباما ـ أيضا ـ أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل عن كثب مع كل شركائها لمكافحة ظاهرة الإرهاب في المنطقة التي أودت بحياة عدد كبير من الأبرياء».
وتابع أن الهجوم على الموقع الغازي بعين أمناس «تذكرة أخرى للتهديد الذى تشكله القاعدة والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى فى شمال إفريقيا».
هولاند: الجزائر كانت لديها الإجابات الملائمة لعملية احتجاز الرهائن في عين أميناس
اعتبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن الجزائر كانت لديها الإجابات «الملائمة» لعملية احتجاز الرهائن في الموقع الغازي في ان امناس لأنه «لم يكن من الممكن إجراء مفاوضات» مع الخاطفين.
وصرح الرئيس الفرنسي أول أمس أمام الصحافيين في تول قائلا «لا نتوفر بعد على كل العناصر ولكن عندما تكون هناك عملية احتجاز رهائن بهذا العدد الكبير من الأشخاص و إرهابيون مستعدون لقتل الرهائن بكل برودة - فان بلدا مثل الجزائر لديها الإجابات التي تبدو لي أنها الأكثر ملاءمة لأنه لم يكن من الممكن اجراء مفاوضات».
فابيوس:
الجزائريون كانوا مضطرين للرد على الإرهابيين في قضية احتجاز الرهائن
أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، أن السلطات الجزائرية التي اتخذت قرار الهجوم لتحرير الرهائن الذين كانوا محتجزين منذ يوم الأربعاء بالمنشأة الغازية لإن أمناس (جنوب شرق الجزائر) «كانت مضطرة للرد على الإرهابيين».
وفي تصريح لإحدى القنوات الإذاعية الفرنسية، أوضح السيد فابيوس أن «القرارات اتخذتها السلطات الجزائرية وأنا أستغرب الأمر حين يتم اتهام السلطات الجزائرية مع أنها كانت مضطرة للرد على الإرهابيين».
كما أكد أنه «يتقاسم» رؤية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي اعتبر أن الجزائر كانت لديها «الردود الملائمة» لدى مواجهتها للجماعة الإسلامية التي هاجمت المنشأة الغازية بإن أمناس».
وأضاف قائلا «أنا أوافق تماما تحليل فرانسوا هولاند»، مشيرا إلى أنه «يجب التذكر أن الإرهابيين الذين كانوا كثيرو العدد اقتحموا المنشأة الغازية وهم قتلة أرادوا السرقة والنهب والوضع كان غير مقبول و لا يجب التسامح في هذه الحالة».
وأشار السيد فابيوس إلى أنه «لا يجب التهاون مع الإرهاب و الجزائريون يدركون تماما أن الإرهاب كله شر».
الوزير الأول البريطاني في تصريح لقناة (بي.بي.سي):
مسؤولية وفاة الرهائن تقع على عاتق الإرهابيين
أكد الوزير الأول البريطاني، دافيد كامرون، أمس، في تصريح لقناة (بي.بي.سي)، أنه إذا كان البعض يتساءلون بشأن رد الجزائر على أزمة الرهائن فيجب القول بوضوح، أن مسؤولية وفاة الرهائن تقع مباشرة على عاتق الإرهابيين الذين شنوا هذا الإعتداء (الجبان) و(الوحشي).
وأوضح السيد كامرون «عند التعرض لعملية احتجاز رهائن بهذا الحجم وأمام حوالي ثلاثين ارهابيا مستعدين لأي شيء من الصعب للغاية مواجهة الوضع»، كما أضاف أن الاعتداء كان بمثابة (تذكير وحشي) بالتهديد الإرهابي المستمر، و أكد قائلا: «لقد سجلنا نجاحات في الحد من التهديد الإرهابي في بعض مناطق العالم خلال السنوات الأخيرة، لكن التهديد تطور في شمال افريقيا».
وأضاف أن «الأمر يتعلق بتهديد عالمي ولابد من رد شامل. لا بد من رد صالح لعدة سنوات، بل لعقود بدلا من أشهر».
وأوضح السيد كامرون قائلا: «من الضروري أن تعمل الدول سوية في مجال مكافحة الإرهاب»، مضيفا أنه سيستعمل الرئاسة البريطانية لمجموعة الثمانية للتأكد من أن مكافحة الإرهاب ستكون في مقدمة الأجندة الدولية.
وزير الدفاع البريطاني:
لندن حريصة على العمل «بتعاون وثيق» مع الجزائر
أكد وزير الدفاع البريطاني، السيد فيليب هاموند، أن المملكة المتحدة، تبقى عازمة على قهر الإرهاب والعمل بـ«تعاون وثيق» مع الجزائر في هذا المنظور.
وصرح وزير الدفاع البريطاني، خلال ندوة صحفية مشتركة مع كاتب الدولة الأمريكي للدفاع، السيد ليون بانيتا قائلا «نحن نعمل بالتعاون الوثيق مع الجزائر ونحن عازمون على القضاء على الارهاب نهائيا».
وأضاف أن الحكومة البريطانية، كانت قد تلقت معلومات مفادها أن عملية احتجاز الرهائن في الجزائر، انتهت بهجوم أخير نفذته قوات الجيش الجزائري.
وأكد الوزير البريطاني، أن «عدد القتلى، معتبر وأن العملية الإرهابية التي أودت بحياة أشخاص أبرياء، غير مبررة بتاتا. إننا عازمون على القضاء على الإرهاب ودعم الجزائر».