بدأت أمس الحياة تعود تدريجيا إلى مدينة إن أميناس بولاية إيليزي بعد الإعتداء الإرهابي الذي استهدف موقع معالجة الغاز بمنطقة تيقنتورين والذي وضعت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي حدا له.
وقد بدأت الحياة بجميع مناحيها تعود تدريجيا إلى حالتها العادية بهذه المدينة الصناعية حيث عبر المواطنون عن ارتياحهم «الواسع» بعد «المهمة الناجحة» التي نفذتها القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي التي تمكنت من القضاء على المجموعة الإرهابية وانقاذ رهائن محتجزين.
وقد أكدت عديد الإنطباعات التي جمعتها وأج في أوساط مواطني مدينة إن أميناس عن «الارتياح العميق» عقب «انتهاء المهمة الناجحة» التي قام بها أفراد القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي التي مكنت من إنقاذ رهائن والقضاء على المجموعة الإرهابية المعتدية وحماية هذا الموقع الطاقوي الهام الذي يعتبر واحدا من «المكتسبات الكبرى للشعب الجزائري»، كما عبر المواطنون.
وفي هذا السياق ذكر أحد أبناء المنطقة من بلدية «الدبداب» البالغ ٣٧ سنة والذي كان ضمن مجموعة العمال الذين تم احتجازهم لدى المجموعة الإرهابية أنه عاش رفقة زملائه في العمل «فترة عصيبة» خلال فترة احتجازهم مشيرا أنهم قد أصيبوا جميعا «بذعر كبير». وشدد في نفس الوقت بـ«الدور الكبير» الذي قامت به مختلف الأسلاك الأمنية وفي مقدمتها أفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل تحرير الرهائن وإنهاء هذه الأزمة.
ومن جانبه صرح رئيس بلدية إن أميناس السيد طاطي تيما أن سكان ولاية إيليزي «يستنكرون بشدة» هذا العمل الإجرامي الذي استهدف منشأة معالجة الغاز بـ«تيقنتورين» والذي كاد أن يلحق أضرارا جسيمة بالإقتصاد الوطني.
كما أشاد السيد تيما بـ«الدور الكبير» الذي قام به الجيش الوطني الشعبي «من أجل احتواء هذه الأزمة» التي تعامل معها الجيش «باحترافية كبيرة وبأقل الأضرار».
ودعا رئيس البلدية جميع العمال الذين كانوا يمارسون عملهم على مستوى منطقة تيقنتورين «العودة إلى مواقع عملهم فور استكمال الإجراءات الخاصة بمخلفات هذا الحادث الأليم».
ومنذ الساعات الأولى من وقوع هذا الإعتداء الإرهابي على موقع معالجة الغاز بتيقنتورين تم وضع طاقم طبي إستشفائي على مستوى المؤسسة الإستشفائية للصحة الجوارية بإن أميناس بغرض ضمان التكفل التام بجرحى هذا الإعتداء الإجرامي.
وقد واصلت هذه المؤسسة الإستشفائية استقبالها للعديد من الجرحى والمصابين والضحايا وهذا إلى غاية مساء السبت والذين تم التكفل بهم في ظروف «جيدة» كما ذكر مسؤولو هذا المرفق الصحي.
وجرى أيضا ومنذ وقوع هذا الاعتداء الارهابي وضع مركز طبي متقدم على بعد نحو ١٠ كلم من المنشأة الغازية بتيقنتورين بهدف ضمان التكفل الطبي الأولى بالحالات الحرجة، كما أشارت مصادر طبية محلية.