نفى جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسجيل ندرة في بعض الأدوية، وربط نقص الأدوية في الصيدليات بكثر ة الضغط وزيادة الطلب على البعض منها سيما تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، مرجعا الخلل إلى التوزيع.
وكشف الوزير أثناء زيارة تفقدية قادته إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات عن وجود تلاعبات من قبل بعض الموزعين الذين تسببوا في خلق هذا التذبذب وهو ما جعله يلغي 230 اعتماد من بين 600 موزع بسبب المضاربة بصحة المواطن الجزائري والتلاعب بها دون مراعاة لمعانتهم.
وأشار ولد عباس في هذا السياق إلى أنه هناك متابعة مستمرة للموضوع عبر لجان التحقيق للكشف عن أي نقص لضمان التدخل السريع على غرار استيراد الدواء المضاد للسل بعد تبليغه بالنقص المسجل فيه، مؤكدا أن الأموال موجودة والإرادة السياسية كذلك، ومن ثم لن يسمح بالتلاعب بصحة المريض.
وبهدف تفادي أي ندرة أو تذبذب في الأدوية أعلن الوزير عن تخصيص الحكومة لغلاف مالي قدر بـ 11مليار دينار جزائري لشراء الأدوية بموجب قانون المالية لـ 2013 المصادق عليه مؤخرا وهي القيمة التي تضاف إلى المبلغ المرصود للسنة الجارية والمقدرة بـ 54 مليار دينار.
وذكر الوزير في هذا السياق بالميزانية التي خصصتها الدولة لقطاعه لسنة 2012 والتي بلغت 459 مليار دينار جزائري، معتبرا ذلك في صالح المريض، فبعد معالجة مختلف المسائل المهنية والاجتماعية لعمال القطاع سيما منهم الأطباء، يجب تطهير قطاع الأدوية سواء عن طريق الإستيراد أو التحكم في التوزيع أو الصناعة الوطنية، وهذا بهدف بلوغ الهدف المسطر المتمثل في تغطية 70 ٪ من الحاجيات الوطنية بحلول 2014