في أول مبادرة لقطاع الاتصال منذ الاستقلال:

تكريم 24 مديرا للإذاعة والتلفزيون

فندق الأوراسي / نور الدين لعراجي

ڤرين: نتـــداول ثقافـة المعرفـة.. لكـن ثقافة الاعـتراف أجمـل

في سهرة رمضانية احتضنتها قاعة المواقف بفندق الاوراسي بالعاصمة، ليلة أمس، خصها وزير الاتصال حميد قرين وقفة تقدير وعرفان لتكريم مديري الإذاعة والتلفزيون، منذ فجر الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية على المؤسستين العموميتين إلى يومنا هذا، عرفانا لما قدمه هؤلاء من وثبة إعلامية وطفرة زمن الأسود والأبيض وعن طريق الأثير، للمشاهد أو المستمع على حد سواء، مرورا بكل الحقب الذي سطع فيها نجمهما، وصولا إلى مرحلة الاحترافية والمهنية في تقديم الأخبار والمعلومة.
 جرت الاحتفائية بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي، يتقدمهم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة ووزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزير التجارة عمارة بن يونس ووزير الثقافة عزالدين ميهوبي  وعبد المجيد تبون وزير السكن  ومصطفى رحايل وزير مكلف بديوان الوزير الاول، كما حضر وفد من كوريا يتقدمهم وزير الخارجية الكوري و بعض مدراء الجرائد العمومية  والخاصة وجوه إعلامية وشخصيات سياسية وثقافية وفنية  والعديد من الضيوف .
حفل التكريم هذا الذي كان متميزا، يدخل في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ60 لثورة الفاتح من نوفمبر، المحتفى بهم من الذين فارقوا الحياة كان حضور أرواحهم ومسيرتهم ليلة أمس مخيما على تفاصيل النشاط، كيف لا وبصماتهم ما تزال عالقة بمخيلة البنايتين وفي ذاكرة الموظفين من إعلاميين وتقنيين وإداريين، كما كان حضورهم من خلال العائلات والأبناء الذين تسلموا أوسمة التكريم عرفانا بجهود ابائهم الذين قدموا الجهد والاخلاص لهذه المؤسسة .الاذاعة والتلفزيون.
بعد الكلمة الترحيبية بالضيوف  كان للنغمة الروحية متسع من الطرب حيث أمتعت المطربة صاحبة المواويل الصوفية نسيمة شعبان من مقاطع صفق لها الحضور، ليقدم وزير الاتصال حميد قرين كلمة افتتاح الأمسية الرمضانية قائلا :بأن هذه الوقفة هي عربون محبة وعرفان لأولئك الذين تركوا بصماتهم وجهدهم على مبنى الإذاعة والتلفزيون، مضيفا في السياق نفسه بأن ثقافة المعرفة هي الوجه الظاهر لهذا السلوك لكن ثقافة الاعتراف هي الاجمل، عندما نعترف لهم بما قدموه، يقول قرين أن تكريم 24 إطارا من مؤسستي الإذاعة والتلفزيون من الأحياء والأموات، هو تكريم لأجيال مرت من هنا وتحملت المسؤولية التي لم تجدها صدفة، بل كانت نتيجة تضحيات، منهم من منح الجزائر روحه ومنهم من أفنى عمره في خدمة الرسالة الإعلامية بكل القدرات، ليفسح المجال للتكريم، فكان أول المكرمين المجاهد عيسى مسعودي، الذي ارتبط إسمه بالثورة التحريرية من خلال صوته الجهوري عبر الأثير أين عمل بالاذاعة السرية، إلى أن نال شرف قيادة مؤسستي الاذاعة والتلفزيون بعد الاستقلال سنة 1962 إلى 1963، ثم يأتي بعده منير باحي من إطارات الثورة عمل مديرا عاما للاذاعة والتلفزيون من 1963 إلى 1970 مرورا بمحمد مرزوق، إلى يومنا هذا.
وقد تعذر على البعض الحضور في هذه الاحتفائية لكن تبقى المبادرة لفتة طيبة تجاه هذا الرعيل الذي قدم ماعليه، لتبقى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون صرحا شامخا في الذاكرة الوطنية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024