مبـادرة استحسنتها القيمات بمخيم سيدي فرج

وجبة افطار للعائلات السورية يقدمها الهلال الأحمر الجزائري

فنيدس بن بلة

سعيدة بن حبيلس: اسمى صور التضامن والتآرز حول مائدة فطور شهر الرحمة

«لم نشعر يوما بالغربة في الجزائر. نعيش على الألفة، التضامن والتآخي وسط الدفء العائلي بسيدي فرج. وإقامة الهلال الأحمر لمأدبة الفطور على شرفنا هو الدليل القاطع على ما نقول. السيدة بن حبيلس عودتنا على مثل هذه المبادرة ومشاركتنا مائدة رمضان التضامنية بالإضافة إلى عمليات إنسانية أخرى متأصلة لدى الجزائريين»، هكذا قالت العائلات السورية المقيمة بمخيم سيدي فرج في تصريح لـ»الشعب» وهي تروي تجاوب الجزائريين معها حكومة وشعبا متوقفة عند مبادرة الهلال الأحمر الجزائري، التي أرادت من خلالها رئيسته مشاركة العائلات السورية مائدة الفطور لإحساسهم بأنهم ليسوا وحدهم في الظروف الصعبة.
أكدت على هذا الطرح السيدة سعيدة بن حبيلس، قائلة لـ»الشعب»: «مبادرتنا غايتها نشر ثقافة التضامن والتآخي حفاظا على تقاليد الشعب الجزائري الأصيلة وقيم السياسة الوطنية التي يحتل فيها العمل الإنساني الأولوية، والهلال الأحمر الجزائري آليتها التنفيذية.».
وأضافت بن حبيلس أن اللفتة التضامنية ليست هي الأولى للهلال، غايتها اظهار للعائلات السورية أنها ليست وحدها. وأن الجزائريين يمثلون أهلها وديارها في الغربة. لهذا ستتبع مبادرة رمضان بمبادرة تضامنية أخرى في عيد الفطر بتولية الهلال شراء ألبسة لأبناء العائلات السورية ومنح لهم هدايا لتعميم الفرحة والبهجة».
من جهته، نوّه صالح يزدك ممثل الجالية السورية بالجزائر بالمبادرة، معبرا أنها تنم عن روح الأخوة والتآزر بين القائمين عليها والمقيمين بالمخيم. وقال صالح أن الجزائر نعتبرها الأخت الكبرى بحكم ترابط الدم بين الجزائريين والسوريين، من الأزل وليس اليوم.
وجدد صالح تشكراته للجزائر من قمة الهرم إلى قاعدته لما تقدمه من أعمال التضامن والتآخي أشعر السوريين أنهم بين أهلهم وديارهم.
وقالت منتهى اعراب أن الشعب الجزائري له حس التآخي مع الآخرين، «وقد لمست هذا الشعور منذ 3 سنوات من تواجدها بالجزائر التي وجدت فيها الدفئ الحنون لا يمكن نسيانه». نفس الشعور عبر عنه السيد كللا محمد وهوجزائري الأصل بالقول أنه يفتخر بالعودة إلى أرض الجزائر الطيبة. ودعم هذا الطرح الجاروف محمد وهو مستثمر بالجزائر منذ 18 سنة بالقول أنه سعيد لما رأى من حسن استقبال الجالية السورية من رعايا إنسانية وأخوية تحسب للجزائر المعطاة.
واعتبرت السيدة علال صابرين جزائرية كانت تقيم في سوريا أنها لا تجد الكلمات المناسبة للتعبير عن بهجة التضامن وحرارة التآخي في مخيم سيدي فرج، ومائدة الفطور أصدق تعبير وأقوى التعاليق.
ولم تذهب أم محمد بعيدا في التعبير عن بهجتها تجاه تقاسم أعضاء الهلال الأحمر فطور رمضان في عائلة كبيرى امتزجت فيها روح الأخوة الجزائرية والسورية.
وأعجب اسكار اوماريكوف رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر باللفتة الطيبة للهلال الأحمر الجزائري الذي تعودت بن حبيلس على القيام بها. وقال أنه رأ ى عائلة واحدة حول مائدة واحدة اشعرت الجميع بحرارة تآزر وعلاقات تآخي لا يسقطها الزمن.
وأكد توفيق طالب مكلف باللجنة الدولية بعلاقات التعاون مع الهلال أن مائدة رمضان رسمت أسمى صور التضامن وأقدس قيم الإنسانية جديرة بالتنويه.
وبدورها ذكرت سام كاهينة بالهلال الأحمر فرع سطاوالي أن المبادرة عنوان للتضامن الذي يتصدر النشاط الإنساني الجزائري، وقد أشعر العائلات السورية أنهم وسط أهلهم الذين لا يمكن نسيانهم إلى يوم الدين.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024