شخصيات وطنية ومجاهدون في اليوم الوطني للكشاف

تأكيد على دور الحركة في مواجهة الرهانات والتحديات

جلال بوطي

نظمت أمس، القيادة العامة للكشافة الإسلامية بقاعة ابن خلدون بالعاصمة الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للكشاف تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تحت شعار “الكشفية تربية للوطن”، وذلك بحضور ممثلي وزارت الشباب والرياضة والمجاهدين وشخصيات وطنية، يتقدمهم الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو إضافة إلى عمداء الحركة الكشفية إبان الثورة التحريرية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن الحركة الكشفية اليوم مطالبة بمواجهة الرهانات والتحديات الكبيرة التي تواجه الأمة، موضحا أنها مسؤولية ملقاة على عاتقها لما لها من علاقات وطيدة بالناشئة الذين يمثلون رجال المستقبل وهم يتحملون رهان حماية الوطن.
وأشاد عبادو إلى التوجيه الهادف الذي يحظى به أبناء الكشافة الإسلامية من لدن قادتها الأوفياء، وهو أمر يبعث على الثقة والأمانة في صون مصلحة البلاد وضمانا لمستقبل أفضل، مضيفا أن الحركة كان لها الشرف في احتضان كوكبة من القادة التاريخيين ممن حملوا المشروع الوطني في نيل الحرية والاستقلال.
كما نوه ممثل وزير الشباب والرياضة في مداخلته بالجهود التي تبذلها الحركة الكشفية في نشر ثقافة القيم النبيلة، معتبرا إياها منبرا للتشبع بالقيم الإنسانية ومحطة بارزة في تاريخ النضال الوطني، مؤكدا ان الحركة شريك لا غنى عنه بوزارة الشباب والرياضة التي تفتح أبوابها لترقية الكشافة بكل مكوناتها.
وأضاف المتحدث أن الوزارة مستعدة لمرافقة الحركة في كل نشاطاتها لمواصلة نهج الترقية والتميز الذي رسمته عبر مسيرتها الحافلة من الترحال والتجول للمحافظة على جيل ناشئ متشبع بقيم الحفاظ على الإنجازات الكبرى للبلد.
بدوره أكد جمال يحياوي ممثل وزير المجاهدين على الدور المنوط بالكشافة الإسلامية الجزائرية ماضيا وحاضرا، حيث نوه إلى جهود المدرسة الكشفية قبل اندلاع الثورة التحريرية إلى أولئك الرجال من الرعيل الأول الذين حملوا السلاح خلال فترة الثلاثينيات إيمانا منهم بأمانة الوطن.
وقال يحياوي أن الاحتلال الفرنسي اعتبر الرمز محمد بوراس حجرة عثراء أمام سياسة التسلط الاستدمارية، ما دفع بهم إلى الجز به في السجن ثم الحكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص في مثل هذا اليوم من عام 1941، مشيرا إلى انضمام عدد كبير من قادة وزعماء الثورة التحريرية إلى صفوف الحركة الكشفية التي مثلت لهم رمزا للنضال والبقاء.
وقال ممثل وزير المجاهدين أن الحضور الكشفي كان دائما مع القضية الجزائرية العادلة الى غاية تحقيق الجهود وحماية الوطن من براثن الاحتلال الذي من بهزيمة تمثلت في تحقيق الاستقلال الوطني، قائلا أنها تواصل اليوم رسالة الشهداء بالحفاظ على الهوية الوطنية ومقومات الدولة الجزائرية.
وقد شهد حفل الذكرى 74 لاستشهاد البطل الرمز محمد برواس ميلاد الفرقة النحاسية الموسيقية التي تعتبر الأولى وطنيا وعربيا ضمن الحركات الكشفية، حيث أدت وصلات إنشادية أمتعت الحضور وعبرت عن روح الوطنية النابعة من قيم ثورة أول نوفمبر، ما جعل الحضور يتفاعل طويلا لتحية أفراد الفرقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19559

العدد 19559

الأحد 01 سبتمبر 2024
العدد 19558

العدد 19558

السبت 31 أوث 2024
العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024