خلال زيارتها لمقر الجريدة أمس، سفيرة سويسرا بالجزائر

المعهـد العـالي للفندقـة والمطاعــــم بعـين البنيـان تحفـة نــادرة

نورالدين لعراجي

زارت سفيرة سويسرا بالجزائر، السيدة ميريال بارنست خون، أمس، مقر جريدة «الشعب»، أين كانت في استقبالها السيدة الرئيسة المديرة العامة للجريدة أمينة دباش، حيث تحدثت الضيفة عن مشوار العلاقات التاريخية والثنائية بين البلدين، إضافة إلى مجالات أخرى كالفلاحة والسياحة والشباب. وأثناء الحديث عن تواجدها بالجزائر، ممثلة لبلدها سويسرا منذ ما يقارب الثمانية أشهر، اعترفت بجمال الجزائر وموقعها المتوسطي والمناخ الذي تتمتع به، معبّرة في هذا الشأن عن الصورة التي خلفتها الأزمة الأمنية بالجزائر، بدليل أن بعض السويسريين مازالوا يحملون تلك الصورة السوداوية عن البلد، داعية في هذا الشأن إلى محاولة محو هذه الصورة من أذهانهم، “عكس ما لاحظته خلال تجوالي في بعض الولايات” على اعتبار أن الجالية السويسرية بالجزائر قليلة جدا، قياسا بالجاليات الأوروبية الأخرى.
سفيرة سويسرا عرجت أيضا على بعض قضايا الشراكة في قطاع الفلاحة، مبرزة الزيارة التي قادت رئيس مجلس الأمة السويسري إلى الجزائر، واعتبرتها انطلاقة إلى تفعيل العلاقات الدبلوماسية إلى نطاق التعاون الاقتصادي، واصفة في هذا المجال المقاربة السويسرية، بحكم أن البلد هو ذو طابع فلاحي، مازال الأشخاص في البلد أوفياء إلى أصولهم في البوادي والقرى، مضيفة في هذا السياق بأن ميدان التكوين المهني يحظى باهتمامات كبيرة بحيث لا يلزم الطالب خلال نجاحه أن يلتحق بالجامعة، بل له الاختيار في مزاولة دراسته في ميدان التكوين المهني ومن ثم يمكنه التدرج إلى أعلى المستويات، هذا ما نلاحظه من خلال كثرة المؤسسات الصغرى التي تهتم بميدان التمهين.
أشادت سعادة السفيرة بالمدرسة العليا للفندقة والمطاعم المتواجدة بعين البنيان، وهي منشأة جديدة تقوم بتكوين طلبة في تخصصات كبرى، إلى جانب أنها تعمل في إطار شراكة واتفاقية مع مجموعة لوزان، هذه الأخيرة لها سمعتها الدولية وهي حريصة على أن يكون شركاءها أيضا في تقديم الخدمة الجيدة. في هذا الشأن، انبهرت بالموقع الاستراتيجي للمعهد وكذا بالدروس التي تقدم لحوالي 50 طالبا، وأثنت على الإطارات المسيرة لهذا المرفق.
في حديثها عن عنصر الشباب، الذي يمثل الشريحة الهامة في المجتمع الجزائري، أوضحت السيدة دباش في هذا السياق، بأن سياسة التشغيل في الجزائر تقوم بدور مهم عن طريق المرافق التي خصصتها الدولة من المئات بل الآلاف من المراكز المخصصة لهذه الشريحة في التكوين والتمهين، إضافة إلى المراكز الجامعية والجامعات عبر الولايات والدوائر، إلى جانب ذلك تخصيص ميزانية هامة لتسيير وتوجيه هذا العنصر الحيوي من المجتمع، جاعلة في هذا الصدد وزارة الشباب من أجل الرعاية والمرافقة والتوجيه على رأسها ممثل الحكومة، هذا أيضا يعتبر حافزا لهذه الطاقة الحية.
للتذكير، طافت ضيفة «الشعب» بأقسام الجريدة وتحدثت إلى بعض صحافييها، وتعرّفت على السير اليومي للصحيفة، معبّرة عن سعادتها بقولها، “إنها محظوظة أن تكون في بلد كالجزائر”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024