طوابير طويلة أمام محطات الوقود وندرة حادة في قسيمة السيارات

تشهد مختلف محطات الوقود بتيبازة هذه الأيام طوابير طويلة ومناوشات حادة بين أصحاب المركبات ناجمة عن حالة قلق وغليان غير عادية في أوساط هؤلاء بفعل ندرة مختلف أنواع الوقود وصعوبة التموين بها، كما تشهد مختلف مراكز البريد وحتى مراكز الضرائب التابعة لوزارة المالية نقصا فادحا في بعض قسيمات السيارات.
وبفعل بروز ظاهرة ندرة الوقود منذ أسبوع تقريبا، اضطرّ العديد من سائقي حافلات نقل المسافرين إلى التوقف عن العمل لفترات طويلة بحجة رحلة البحث عن الوقود مما أفرز مشاكل جمّة للمسافرين على مستوى محطات النقل لاسيما خلال الفترات المسائية، في وقت اضطرّ فيه أيضا العديد من المواطنين إلى ركن سياراتهم ببيوتهم والتنقل إلى مواقع العمل عبر وسائل النقل التي أضحت أكثر طلبا هذه الأيام، ولا تزال الإشاعات ترهق هؤلاء بالنظر إلى عدم بروز بوادر حل للأزمة في الأفق بحيث لا تزال الطوابير تصنع الحدث بمختلف محطات التزوّد بالوقود.
أمّا فيما يتعلق بقسيمات السيارات، فقد فوجئ أصحاب المركبات هذه السنة بندرة حادة في بعض منها لاسيما تلك التي تعنى بالسيارات السياحية الأكثر استعمالا، بحيث لوحظ غياب القسيمات من فئات 1000 و1500 دج في بادئ الأمر قبل أن تشمل الندرة أيضا قسيمات أخرى من فئة 3000 دج، حسب ما أكّد عليه العديد من الباحثين عنها، وظنّ هؤلاء بأنّ الندرة تخص مكاتب البريد فقط في بادئ الأمر قبل أن يفاجأوا بأنّ قباضات الضرائب أيضا لا تحوز على هذه القسيمات قبل أكثر من أسبوعين من انتهاء فترة بيعها، الأمر الذي ولّد لدى المواطن عدّة علامات تخوّف من عدم قدرة الجهات المعنية على التكفل بحاجياته اليومية.