انتقد موقف بعض الأحزاب من مبادرة الإجماع الوطني

العسكري يثمّن موقف الجزائر من أزمة اليمن

بومرداس: ز. كمال

انتقد عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، من بومرداس، موقف بعض الأحزاب السياسية الغامض من مبادرة الحزب لتحقيق الإجماع الوطني، متهما إياها بوضع خطوط حمراء من أجل المشاركة، وعدم تثمين المجهودات الكبيرة التي قدمها الحزب من أجل تحقيق هذا الهدف، واصفا إياها بالشاقة والمتعبة.

عرج علي العسكري، خلال اللقاء، على عدة ملفات وطنية ودولية، حيث استهل حديثه بالعودة إلى تقييم نتائج مبادرة الإجماع الوطني التي أعلن عنها الحزب. وهنا وجه انتقادات حادة للأحزاب التي لم تمش مع هذا الطرح قائلا: “نحن نناضل من أجل زرع ديناميكية في المجتمع ومحاولة الخروج ببديل سياسي يحقق الإجماع الوطني الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري، لكن هناك من ناضل ضد هذه المبادرة التي جاءت لإنقاذ الجزائر وهذا مخزٍ جدا..”.
كما وجه علي العسكري أصابع الاتهام مباشرة إلى حزب الإفلان، الذي وصفه بالمراوغ “حزب الأفلان أعلن أمام الصحافة الوطنية في فترة سابقة أنه مع المبادرة، لكنه عاد في الأخير ليرفضها وهذا أمر خطير وخطير جدا، وهو دليل على التخبط والتذبذب في تصريحات الحزب العتيد حول بعض القرارات المصيرية للجزائر”، يقول ممثل الأفافاس، الذي وصف الجيش الوطني الشعبي بأنه الضامن لأي مبادرة ولأي تحول سياسي في البلاد.
وفي حديثه عن الوضع العربي الراهن وموقف الجزائر من بعض الأزمات الدولية ومنها الأزمة اليمنية، قال علي العسكري “إن الجزائر تناضل من أجل تحقيق الإجماع في ليبيا ودول الساحل وهذا شيء جميل، لكن يجب كذلك بناؤه في الجزائر بتحقيق الإجماع الداخلي، مع توجيه انتقادات للقوة العربية المشتركة التي قال عنها “القوة العربية المشتركة هي تستعمل ضد إخواننا العرب، مثلما يحدث حاليا في اليمن، سوريا والعراق، وكل بلد يتحمل موقفه أمام التاريخ”، مثمنا الموقف الجزائري من الأزمة، مع تحذيره من جرها نحو المجهول.
من جهته أكد السيناتور تامر تازة موسى، “أن حزب الأفافاس يبقى وسيبقى فاعلا في الساحة السياسية، كما أن مبادرة الإجماع الوطني جاءت بعد تشخيص عميق للأوضاع السياسية، الثقافية والاقتصادية للجزائر، وبالتالي فإن هذا الإجماع يعتبر حتمية وطنية لتفادي بعض المشاكل التي تهدد بطريقة مباشرة حقيقة الكيان الجزائري. وأضاف، “المبادرة لم تفشل والتفاف المواطنين حولها دليل على ذلك، وعليه فإن الإجماع ممكن وهو أرضية كل تغيير سلمي وجاد، لأننا ببساطة نعتقد عميقا بقوة السياسة ونرفض سياسة القوة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024