في ظل التحديات التي تواجهها العلاقات الجزائرية – الفلسطينية، بن صالح:

تأكيد عزم الجزائر على مواصلة دعم القضية الفلسطينية

حياة. ك

سليم الزعنون: طلبنا قانونيين جزائريين للدفاع عن القضية الفلسطينية في محكمة الجنايات

جدد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، عزم الجزائر على مواصلة دعم القضية الفلسطينية ومساندتها ومد يد العون لها حتى تحقق الدولة الفلسطينية استقلالها وعاصمتها القدس الشريف، مهنّئا الشعب الفلسطيني على المكاسب الجديدة التي حققها، آخرها قبول عضوية دولة فلسطين في محكمة الجنايات الدولية.
أعرب بن صالح في اللقاء الذي احتضنه، أمس، مقر الغرفة العليا للبرلمان، حول القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها العلاقات الجزائرية – الفلسطينية، عن الدعم الكامل والمساندة للخطوة التي انتهجتها القيادة الفلسطينية، بتوقيعها على طلب الانضمام إلى عديد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
وذكر بأن الجزائر ترى أن الحل الوحيد الممكن لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي، لن يأتّى إلا بالسلام العادل والشامل، الذي يقوم على انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967، طبقا للشرعية الدولية ومرجعيات السلام والمبادرة العربية للسلام.
وأكد في الكلمة التي ألقاها، على الدعم المستمر واللاّمشروط للقضية الفلسطينية، وعلى تسديد الجزائر لكافة التزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني، مساهمة منها في التخفيف من معاناته في ظل ما يواجهه من مصاعب واحتياجات ملحة فرضتها الأوضاع الاقتصادية والظروف الاجتماعية تحت سلطة الاحتلال.
من جهته أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، بالدور الهام والفعال الذي تقوم به الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية، قائلا “إن الثور ة الفلسطينية ولدت من رحم الثورة الجزائرية”، مذكرا بالمواقف التي “لا تنسى للدولة الجزائرية تحت قيادتها الحكيمة”.
وأكد في معرض حديثه، أن الجزائر تتمتع بالمصداقية والصدق، حيث لم تتخلف أبداً، مهما كانت الظروف والأوضاع، عن دفع أقساطها وعن منح المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، معتبرا الجزائر “الظهر القوي الذي يغوص فيه الرصاص”.
وأعلن في سياق حديثه، عن التحضير لعرض ملفين على محكمة الجنايات الدولية التي أصبحت فلسطين عضوا فيها، يتعلق الأول بالعدوان الأخير على غزة، الذي قتل شعبا أعزل، وأراد إبادته باستعمال أسلحة محرّمة دوليا. والثاني يخص ملف الاستيطان.
واغتنم الزعنون الفرصة ليطلب من السلطات الجزائرية، اختيار رجال قانون ذوي كفاءة، لمساعدتهم في الدفاع عن هذين الملفين الهامين جدا، كما دعا العرب، من منبر مجلس الأمة، إلى الالتفاف حول مشروع عربي لإنهاء الاحتلال.
في سياق مغاير، تحدث الزعنون عن الوضع داخل فلسطين في ظل استمرار الشقاق بين فتح وحماس، مفيدا أن هناك استمرار في عملية إصلاح الشأن الداخلي، من خلال دعوة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي لتجاوز مرحلة الانقسام التي تخدم الاحتلال.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024