استحداث فضاء للتواصل بين المحيط الجامعي والمتعاملين

نظمت، أمس، المديرية الولائية للصناعة مع الجهات المكلفة بالترقية الصناعية والاستثمار على مستوى ولاية سطيف، يوما دراسيا متخصصا في الصناعة البلاستيكية بالشراكة مع متعامل ألماني متخصص في هذه الصناعة، وهذا بمشاركة 100 مشارك يمثلون عدة مؤسسات، مثل وكالة دعم تشغيل الشباب، وصندوق التأمين على البطالة ووكالة دعم الاستثمار، والغرفة الصناعية والتجارية، ومسؤولي مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة في مجال الصناعة البلاستيكية، وكذا أساتذة مختصين وطلبة، وهذا لمناقشة التنمية المستدامة في مجال الصناعة البلاستيكية.
وبحسب المنظمين، فإن الأهداف المرجوة من هذا اليوم، تتمثل في استحداث فضاء للتواصل بين المحيط الجامعي والمتعاملين في البلاستيك، حيث تعاني هذه الصناعة من نقص التخصصات في الجامعة الجزائرية، وكذا عملية المرافقة لدعم المؤسسات العاملة في هذا المجال، لتسهيل إنشاء مؤسسات ودعمها، وخلق شبكة للابتكار فيه من طرف التقنيين المتخصصين في مجال البلاستيك، مع شرح الأطر القانونية والتنظيمية للصناعة البلاستيكية ببلادنا، كما سيتم في المستقبل تنظيم صالونات جهوية ووطنية لإبراز التطور الذي وصلته الصناعة البلاستيكية ببلادنا.
وفي هذا المجال، تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف تعتبر عاصمة الصناعة البلاستيكية بالجزائر، حيث استثمرت شركة سوناطراك في بداية السبعينيات من القرن الماضي، في هذه الصناعة بالمنطقة، وأفرزت حاليا مجمعا صناعيا عموميا متخصصا في هذه الصناعة، يضم 4 شركات إنتاجية على مستوى الولاية، وشركات أخرى منتشرة عبر التراب الوطني، كما تنتشر بالولاية مئات الشركات الخاصة الكبيرة والصغيرة في هذا المجال، يقارب عددها 500 مؤسسة، توظف آلاف العمال.
كما نشير أنه قد تم تنظيم، قبل حوالي سنتين، يوم دراسي مماثل مع شركاء ألمان، حيث تعتبر ألمانيا دولة رائدة في صناعة تجهيزات الصناعة البلاستيكية، نظمته غرفة التجارة والصناعة الهضاب بسطيف.