حريز يقترح إعداد “إعلام استهلاكي متخصّص

أكّد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أنّ الفدرالية رفعت مقترحا خاصا لإعداد “إعلام استهلاكي متخصّص”،  طالبت به السّلطات العمومية، “بغية الإسهام  في ترشيد الاستهلاك “، على حد قوله.
يرى حريز أنّ الإعلام المتخصّص  يلعب دورا هاما في تنمية ثقافة الاستهلاك وتعديل قضايا الشراء والبيع وسلوك المستهلك، بالإضافة إلى أنماط تسوقه وطرق تصرفه في الأيام العادية والمناسبات الاجتماعية والدينية وغيرها، مؤكّدا أن الحملات التحسيسية، رغم أهميتها، تبقى محدودة على المستوى العملي.
ودعا حريز إلى مقاطعة أغذية الشوارع، كخط عمل يخدم ميدان محاربة التجارة الفوضوية، كما أكّد  على أهمية التعاون بين المستهلك والمنتج والتاجر والمراقب، خاصة أنّ هناك تنافسا في إنتاج السلع المغشوشة والمقلدة والتي تساهم بالإضرار بالمستهلك وتهدد صحته وتؤثر على اقتصاديته واقتصاد الدولة، يقول نفس المتحدّث.
وتتواصل المخالفات، رغم الإجراءات الردعية والحملات التوعية بمخاطر التسمّمات الغذائية، حيث أحصى المستشفى الجامعي الحكيم بن زرجب بوهران أكثر من 14 حالة تسممّ غذائي خلال الأشهر الثلاثة الأولى، سجّلت كلها خلال شهري فبراير ومارس،  ويقول المكلف بالإعلام لدى المستشفى، بابو كمال، أن هذه الظواهر ستعرف تزايدا خلال الفترة الصيفية، التي تكثر فيها الجراثيم والميكروبات بفعل الحرارة الملتهبة.
وقد جنّدت مديرية التجارة خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 44 فرقة لمراقبة النوعية، و61 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية. وكشف رئيس مصلحة الجودة وقمع الغش، سليماني، عن تحرير 1200 محضر واقتراح غلق 155 محل تجاري خلال 6990  عملية مراقبة للممارسات التجارية، فيما أسفرت عمليات مراقبة النوعية، عن تحرير 517 محضر واقتراح غلق 16 محل تجاري خلال 3580 تدخلا، كما قامت نفس المصالح باقتطاع 32 عينة من أجل التحاليل الفيزيوكيميائية.
وأشار سليماني، إلى أنّه من بين المخالفات المسجلة في هذا الميدان، نجد انعدام شروط النظافة، بيع مواد غير صالحة، بيع مواد غير مطابقة للمواصفات القانونية، عدم إلزامية الضمان، عدم نشر الأسعار وعدم الفوترة.